إعصار ماثيو: الأمم المتحدة تبدي استعداداها للمساعدة في جهود الاستجابة

وفي هايتي، أفادت تقارير الحكومة بأن عددا من الأشخاص لقوا حتفهم فيما يحتاج 350 ألف شخص على الأقل إلى مساعدة عاجلة. وفي حين أنه لا يزال المدى الكامل للأضرار غير واضح، إلا أن فريق الأمم المتحدة لتقييم الكوارث والتنسيق على الأرض يعمل مع الشركاء لتنسيق التقييمات السريعة، بمساعدة لوجستية من بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في هايتي.وفي كوبا، تم إجلاء أكثر من 377 ألف شخص، وتجهيز 1،640 طنا متريا من الغذاء في مناطق آمنة. كما تم اتخاذ التدابير لحماية المجتمعات والبنية التحتية المعرضة المهددة من مخاطر الرياح والأمطار والعواصف والفيضانات.وأشاد الأمين العام في بيان منسوب إلى المتحدث باسمه بجهود السلطات ووسائل الإعلام، والمجتمع المدني الكوبي لحماية حياة الناس والأصول الاقتصادية. وذكر البيان أن الأمم المتحدة تتواصل مع السلطات وتقف على أهبة الاستعداد للمساعدة في الاستجابة والتعافي إذا اقتضى الأمر.ومن جانبه أعرب رئيس الجمعية العامة بيتر تومسون عن قلقه العميق حيال ما يتعرض له سكان هايتي وكوبا وجمهورية الدومينيكان وجزر البهاما، والمنطقة المتضررة وهم يكافحون لمواجهة آثار إعصار ماثيو.وقال، "كمواطن من فيجي شهد مباشرة دمار الأعاصير المدارية، أتعاطف تماما مع أولئك الذين يواجهون الآثار المدمرة." وكان إعصار ماثيو الذي وصف بأنه الإعصار الأقوى في منطقة البحر الكاريبي منذ ما يقرب من عقد من الزمن، قد ضرب جنوب شرق هايتي تاركا وراءه الآلاف من النازحين بدون كهرباء أو وسائل اتصالات. وتفيد تقارير إعلامية بأن المسؤولين يبذلون أقصى جهودهم للوصول إلى المناطق الأكثر تضررا.ويذكر أن هايتي هي واحدة من أفقر الدول في العالم. وقالت الأمم المتحدة إن البلاد تواجه "أكبر حدث إنساني" منذ أن ضربها زلزال هائل في عام 2010.