منظور عالمي قصص إنسانية

اليونسكو ترحب ببدء محاكمة المتهم بتدمير التراث في مدينة تمبكتو

المديينة القديمة في جنه، مالي. المصدر: © اليونسكو / فرانشيسكو باندارين
المديينة القديمة في جنه، مالي. المصدر: © اليونسكو / فرانشيسكو باندارين

اليونسكو ترحب ببدء محاكمة المتهم بتدمير التراث في مدينة تمبكتو

رحبت اليونسكو ببدء جلسات الاستماع أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، بشأن قضية أحمد الفقيه المهدي المتهم بارتكاب جرائم حرب تتمثّل في تدمير معالم تاريخية ومبان دينيّة من بينها تسعة أضرحة ومسجد في موقع تمبكتو، مالي، الذي أدرج على قائمة اليونسكو للتراث العالمي عام 2012.

وقالت اليونسكو في بيان لها إن هذه القضية وهي الأولى من نوعها أمام محكمة دوليّة من حيث النظر في قضية تدمير معالم ومبان تاريخيّة، توجّه رسالة قويّة تؤكد إصرار المجتمع الدولي على ضمان وقوع أقصى العقوبات الممكنة قانونيّاً بحق مرتكبي هذه الجرائم ليس في مالي وحدها بل في كل أنحاء العالم. وأشارت إلى أن اعتراف هذا المتهم بجريمته واعتذاره قد يفسحا المجال أمام المصالحة وإظهار الحقيقة بالنسبة لشعب مالي.

واعتبرت اليونسكو هذه المحاكمة بمثابة خطوة جديدة في طريق الاعتراف الكامل بأن التدمير المتعمّد للتراث يرقى إلى جريمة حرب، وذلك بعد عقود من الجهود التي بذلتها اليونسكو والمجتمع الدولي لا سيما بعد تدمير ميناء دوبروفنيك القديم في كرواتيا، وجسر موستار القديم في البوسنة والهرسك، بما عزّز الحجة القانونيّة ضد مثل هذه الجرائم، ورفع مستوى الوعي العالمي بضرورة ألا تفلت هذه الجرائم من العقاب.

كما تعدّ هذه الخطوة حاسمة لإثبات أنّ مسألة حماية الثقافة، التي لا يمكن فصلها عن حماية الأرواح البشريّة، تعدّ واحدة من قضايا الأمن والسلام الرئيسية التي تدعو إليها اليونسكو منذ سنوات وتعمل عليها بالتعاون مع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وجددت اليونسكو دعمها الكامل لمالي شعباً وحكومة ولمجتمعات تمبكتو المحليّة على وجه الخصوص، لما أظهروه من شجاعة وعزيمة لإعادة بناء تراثهم بدعم من المجتمع الدولي.