منظور عالمي قصص إنسانية

"عندما أكبر": الأمم المتحدة تسلط الضوء على مستقبل الأطفال في الأزمات الإنسانية

أسر تحتمي في مسجد بعد أحدث موجة عنف في حلب سوريا، أغسطس 2016.   المصدر: اليونيسف / خضر العيسى
أسر تحتمي في مسجد بعد أحدث موجة عنف في حلب سوريا، أغسطس 2016. المصدر: اليونيسف / خضر العيسى

"عندما أكبر": الأمم المتحدة تسلط الضوء على مستقبل الأطفال في الأزمات الإنسانية

افتتح مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية معرضا للصور الفوتوغرافية يسلط الضوء على الأطفال في الأزمات الإنسانية وأحلامهم وآمالهم تحت عنوان (عندما أكبر).

ويظهر المعرض صورا لأطفال تتراوح أعمارهم ما بين ستة وثمانية عشر عاما يرتدون أزياء مرتبطة بوظائف يودون أن يشغلوها عندما يكبرون. ومن رؤساء لمزارعين، وعنصر شرطة نسائية إلى رواد الفضاء، تلتقط عدسة الكاميرا آمال وأحلام الملايين من الأطفال في جميع أنحاء العالم الذين يواجهون مستقبلا غامضا بسبب النزاعات والكوارث. وتبرز الصور التحديات التي يواجهونها، وأصواتهم وتطلعاتهم وتشيد بقدرتهم على التحمل.

ويتضمن المعرض صورا التقطها المصوران فنسنت تيرمو، وميريديث هاتشيسون، بين عامي 2014 و 2016. وقد قام تيرمو بتصوير الأطفال والمراهقين في جمهورية أفريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو الديمقراطية وغينيا ومالي والنيجر وسيراليون كجزء من مشروعه، "يوما ما، سوف..."، فيما ركزت هاتشيسون على الشباب اللاجئين السوريين في الأردن في مشروعها "صاحب رؤية وليس ضحية."

ويشار إلى أن المعرض هو واحد من سلسلة من الفعاليات التي تعقد إحياء لليوم العالمي للعمل الإنساني لهذا العام، الذي يصادف يوم الجمعة 19 آب أغسطس. وموضوع هذا العام هو "إنسانية واحدة،" ويوجه دعوة لمواطني العالم لضم صوتهم للمطالبة بالقيادة العالمية والعمل للحد من المعاناة الإنسانية. ويمكن للمستخدمين إضافة صوتهم عبر الإنترنت إلى الحملة www.worldhumanitarianday.org.

وفي الوقت الراهن هناك 130 مليون شخص من النساء والرجال والأطفال في 40 بلدا بحاجة ماسة للمساعدة والحماية: وهو أعلى رقم منذ نهاية الحرب العالمية الأولى. ومع ذلك يهدد نقص التمويل وعدم وجود حلول طويلة الأمد العمليات الإنسانية المنقذة للحياة في أشد مناطق العالم توترا. وحتى منتصف هذا العام تقريبا، تلقت الأمم المتحدة والشركاء أقل من ثلث مبلغ 21.6 مليار اللازم لتلبية الاحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحا في عام 2016.

وفي 11 كانون الأول ديسمبر 2008، قررت الجمعية العامة تحديد19 آب أغسطس اليوم العالمي للعمل الإنساني لرفع مستوى الوعي حول المساعدة الإنسانية في جميع أنحاء العالم، والعاملين الذين يخاطرون بحياتهم. ويصادف هذا اليوم الذكرى السنوية لتفجير مقر الأمم المتحدة عام 2003 في بغداد.

وقد تمت إقامة معرض "عندما أكبر" بفضل الدعم السخي من البعثة الدائمة لدولة الكويت والبعثة الدائمة لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة.