زيد يحث الهند وباكستان على السماح للمراقبين المستقلين بالوصول إلى كشمير
أعرب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين عن أسفه العميق لرفض السلطات الهندية والباكستانية، منح مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الإذن بالدخول إلى ولاية جامو وكشمير التي تقع تحت إدارة السلطات الهندية، والشطر الباكستاني من كشمير على التوالي، مما يثير قلقا بالغا إزاء الادعاءات الأخيرة حول حدوث انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان.
ومنذ اندلاع أعمال العنف في أوائل شهر تموز يوليو، سعى المفوض السامي زيد للحصول على إذن من السلطات الهندية والباكستانية يتيح للمراقبين زيارة كل من جامو وكشمير الهندية، والشطر الباكستاني من كشمير، للنظر بشكل مستقل ودقيق والتحقق من مزاعم الانتهاكات للقانون الدولي، وليتسنى لهم إثبات الوقائع بدقة، ولا سيما في ضوء المزاعم المتضاربة والمتنازعة من كلا الجانبين.
وقال المفوض السامي "أشعر بأسف عميق لعدم السماح لنا بالدخول. ونظرا لخطورة الادعاءات حول استخدام القوة المفرطة، والادعاءات حول رعاية الدولة للعنف، فضلا عن أعداد القتلى والأعداد الهائلة من الجرحى، واستمرار الاضطرابات، والتقارير شبه اليومية حول العنف في المنطقة، فمن المؤسف أن محاولاتنا الصادقة لإجراء تقييم مستقل للوقائع فيما يتعلق بتقارير انتهاكات حقوق الإنسان قد فشلت".
"طلبنا الوصول الكامل ودون عوائق إلى السكان المتضررين، لإجراء مقابلات مع مجموعة متنوعة من الأفراد على الأرض، بما في ذلك الضحايا والشهود وقوات الأمن، والحصول على الوثائق ذات الصلة. مثل هذا الوصول يمكننا من توفير تحليل مستقل للحالة على أساس الوقائع، وهو أمر حاسم جدا في الحالات المتقلبة، والمشحونة سياسيا".
وأضاف المفوض السامي، "بدون الوصول لايسعنا إلا أن نخشى وقوع الأسوأ " أكرر طلبنا بالوصول."