منظور عالمي قصص إنسانية

برنامج الأغذية العالمي ينجح في الوصول إلى مناطق معزولة في تعز اليمنية بالقسائم الغذائية

55  ألف شخص في مديرية القاهرة بمدينة تعز، اليمن يتلقون قسائم الأغذية. المصدر: برنامج الأغذية العالمي
55 ألف شخص في مديرية القاهرة بمدينة تعز، اليمن يتلقون قسائم الأغذية. المصدر: برنامج الأغذية العالمي

برنامج الأغذية العالمي ينجح في الوصول إلى مناطق معزولة في تعز اليمنية بالقسائم الغذائية

نجح برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة هذا الشهر في الوصول إلى 55 ألف شخص في مديرية القاهرة بمدينة تعز التي يصعب الوصول إليها، وقام بتوفير المساعدات الغذائية من خلال مشروع القسائم الغذائية الذي يتم تنفيذه باستخدام شبكة الموردين المحليين.

وفي هذا السياق، قالت بورنيما كاشياب، ممثلة برنامج الأغذية العالمي والمديرة القطرية في اليمن: "تُعد مسألة التوسع في توزيع المساعدات عن طريق القسائم الغذائية من خلال موردين محليين في مديرية القاهرة إنجازاً كبيراً يتيح لنا الوصول إلى كل شخص يحتاج إلى مساعدتنا."

وأضافت: "لقد ناضلنا مع شركائنا العاملين في المجال الإنساني لعدة أشهر في سبيل إيصال المساعدات إلى المتضررين من النزاع داخل مدينة تعز. ورغم الجهود المشتركة والمفاوضات المكثفة، كان الوصول إلى تلك المناطق من الصعب التنبؤ به أو ضمانه، كما أن الفرص التي أُتيحت لنا في السابق كانت ضئيلةً، ما جعل عدد الأشخاص الذين كان يمكننا الوصول إليهم محدوداً."

مديرية القاهرة بمدينة تعز. المصدر: برنامج الأغذية العالمي

ويتيح هذا المشروع المعروف باسم "قسائم السلع عبر شبكة التجار" للبرنامج توفير السلع الغذائية للأسر من خلال تجار التجزئة المحليين الذين تم التعاقد معهم، بحيث يتم تقديم المواد الغذائية مقابل هذه القسائم.

ويسعى البرنامج لتوسيع نطاق مشروع قسائم السلع الغذائية هذا ليشمل مديرية المظفر التابعة لمحافظة تعز.

وبفضل مساهمات من ألمانيا ووزارة التنمية الدولية البريطانية، استطاع برنامج الأغذية العالمي مواصلة وتوسيع المساعدات التي يقدمها من خلال القسائم الغذائية، إلا أنه لايزال يحتاج إلى تمويل إضافي حتى يتسنى له الوصول إلى الشريحة المستهدفة لهذا المشروع والتي تقدر بمليون شخص في مختلف مناطق اليمن بحلول نهاية العام الجاري.

ووجدت دراسة حديثة أن أغلب المحافظات اليمنية قد دخلت في دائرة الجوع، في وقت أصبح فيه سبعة ملايين شخص يعانون انعدام الأمن الغذائي الشديد، وهو مستوى من العوز يتطلب توفير مساعدات غذائية عاجلة. ويقوم البرنامج بتوفير مساعدات غذائية لستة ملايين شخص كل شهرين، حيث ينحصر تقديم هذه المساعدات على الأسر الأشد احتياجاً وذلك لمحدودية الموارد المالية المتوفرة لدى البرنامج.