منظور عالمي قصص إنسانية

برنامج الأغذية العالمي يبدأ عملية إغاثة طارئة غير مسبوقة في ملاوي

يتجمع السكان في  مدرسة في منطقة شيكواوا، ملاوي، للحصول على حصص غذائية من برنامج الأغذية العالمي. المصدر: برنامج الأغذية العالمي / داني فيري
يتجمع السكان في مدرسة في منطقة شيكواوا، ملاوي، للحصول على حصص غذائية من برنامج الأغذية العالمي. المصدر: برنامج الأغذية العالمي / داني فيري

برنامج الأغذية العالمي يبدأ عملية إغاثة طارئة غير مسبوقة في ملاوي

بدأ برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أكبر عملية إغاثة غذائية طارئة في تاريخ ملاوي، حيث قد يحتاج 6.5 مليون شخص - ما يقرب من 40 في المئة من السكان - المساعدة في حالات الطوارئ في الأشهر المقبلة جراء موجة الجفاف.

وأشار بيان صادر عن البرنامج إلى أن ملاوي هي واحدة من الدول الأكثر تضررا في جنوب أفريقيا من موجة الجفاف الناجمة عن ظاهرة النينيو، موضحا أن أزمة الأمن الغذائي ليست فقط بسبب الجفاف غير المسبوق الذي تشهده البلاد هذا العام، ولكن لتأثير الفيضانات الشديدة والموجات المطولة من الجفاف في العام الماضي.

وعبر دول جنوب أفريقيا، يحتاج ما يصل إلى 18 مليون شخص إلى مساعدات الطوارئ في البلدان المتضررة من ظاهرة النينيو في الفترة من الآن وحتى آذار مارس القادم، تتفاقم في كانون الثاني يناير. ويهدف برنامج الأغذية العالمي للوصول إلى 11.9 مليون شخص بالمساعدات الغذائية.

وتدهورت حالة الأمن الغذائي الحرجة بالفعل في ملاوي بعد موسم الحصاد الأخير، ولا سيما في الجنوب. ويشار إلى أن نحو 80 في المئة من السكان المتضررين هم مزارعون من أصحاب الحيازات الصغيرة الذين يعتمدون على ما يمكن إنتاجه لإطعام أنفسهم وأسرهم.

كما يعاني البلد من مستويات عالية من التقزم نتيجة لسوء التغذية، فضلا عن ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز والوفيات ذات الصلة التي خلفت العديد من الأيتام والأسر التي يعيلها أطفال.

وقالت المديرة التنفيذية للبرنامج، إرثارين كازن، في ختام زيارة استغرقت ثلاثة أيام الى ملاوي " الوضع مأساوي، وضع يحتاج انتباه العالم الآن قبل فوات الأوان. لقد ذكرت لي نساء التقيتهن في المناطق الريفية أن لديهن ما يكفي من الغذاء لبضعة أسابيع أخرى فقط. يجب علينا أن نقدم مساعدات عاجلة لشعب ملاوي والمتضررين من الجفاف في البلدان المجاورة، قبل تحول انعدام الأمن الغذائي إلى جوع و مجاعة".

وأضافت "من الأهمية بمكان أن نتمكن من إنقاذ الأرواح في حالات الطوارئ، ولكن من الأمور الحيوية أيضا أن نعطي السكان الأمل والفرص حتى يصبحوا قادرين على تحمل الصدمات والتعامل معها في المستقبل. لهذا السبب نحن نعمل مع الحكومة والشركاء الآخرين بما في ذلك منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة في برامج مثل الوجبات المدرسية ودعم صغار المزارعين - وهذه هي المبادرات التي تعمل على تغيير نمط الحياة على المدى الطويل ".

ويحتاج برنامج الأغذية العالمي إلى 535 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الإقليمية لمعظم البلدان المتضررة من الجفاف من الآن وحتى نيسان أبريل من العام القادم، منها 217 مليون دولار لتغطية احتياجات ملاوي وحدها.