كاغ: قليلة هي الدول التي تستطيع أن تؤمن هذه الدرجة من الأمن في مواجهة هذه التهديدات

بحثت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ، مع رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام، اليوم الجمعة، أهمية الوحدة الوطنية واليقظة لترسيخ الأمن والاستقرار في لبنان في هذه المرحلة المليئة بالتحديات.

يأتي ذلك قبيل زيارتها المرتقبة إلى واشنطن ونيويورك، الأسبوع المقبل، حيث ستتم مناقشة الاستقرار والوضع الأمني في لبنان مع السلطات الأميركية ومجلس الأمن.

وعقب اللقاء صرحت كاغ بأن لبنان يمر بمرحلة صعبة، معربة مجدداً عن أحر التعازي لذوي ضحايا الاعتداءات الإرهابية الأخيرة ومتمنية الشفاء العاجل للمصابين.

وأكدت كاغ في تصريحها أن هذه المرحلة تتطلّب أعلى درجات اليقظة والوحدة، موضحة أنها بحثت هذا الأمر مع الرئيس سلام، بما في ذلك أهمية الوحدة الوطنية واليقظة لترسيخ الأمن والاستقرار في لبنان في هذه المرحلة من التحديات.

أما عن الرسائل التي ستنقلها إلى مجلس الأمن، فأشارت كاغ إلى أن هناك مجالات عدة يحتاج لبنان فيها إلى دعم إضافي، منها القوى الأمنية والجيش اللبناني الذين يقومون بعمل استثنائي، قائلة "قليلة هي الدول التي تستطيع أن تؤمن هذه الدرجة من الأمن في مواجهة مثل هذه التهديدات، ولذلك كل التقدير والاحترام لجميع الأجهزة الأمنية، إلا أن هناك حاجة إلى دعم إضافي".

وفي هذا السياق دعت المنسقة الخاصة إلى النظر في كيفية دعم آليات لبنان للتصدي للتحديات، أي الدولة، ومنع تآكل مؤسساتها. وأضافت أن هذا الأمر يمكن تحقيقه عبر زيادة التمويل الاقتصادي ودعم الطاقات، لكنها أشارت إلى أن المسار السياسي هو الذي سيؤمن دفعاً جديداً ودرجة من الأمن والاستقرار للمواطنين لتمكين لبنان من الازدهار، -وذلك يكون عبر انتخاب رئيس للجمهورية- معربة عن الأمل في أن يتم ذلك من خلال تسوية مناسبة بين كل الأطراف.