منظور عالمي قصص إنسانية

ملادينوف: تقرير الرباعية الجديد لا يلقي اللوم على أي طرف بل يسعى للنهوض بحل الدولتين

نيكولاي ملادينوف، منسق الأمين العام الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط. من صور الأمم المتحدة/لوي فيليبه
نيكولاي ملادينوف، منسق الأمين العام الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط. من صور الأمم المتحدة/لوي فيليبه

ملادينوف: تقرير الرباعية الجديد لا يلقي اللوم على أي طرف بل يسعى للنهوض بحل الدولتين

قال نيكولاي ملادينوف، المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، إن الإحباط الفلسطيني لا يمكن أن يختفي من تلقاء ذاته كما لا يمكن قهره بالإجراءات الأمنية وتدمير البيوت والتدابير العقابية. وأضاف أنه ليست هناك فائدة من رفض الوزراء الإسرائيليين لفكرة الدولة الفلسطينية أو محاولة ضم المنطقة جيم.

ملادينوف الذي كان يتحدث اليوم الخميس أمام جلسة مجلس الأمن الدولي حول الوضع في الشرق الاوسط، قال في الوقت نفسه إن الإرهاب والعنف الذي يزداد بسب الغضب لن يحقق الدولة الفلسطينية.

وفي هذا السياق أثنى المنسق الخاص على التقرير الصادر عن اللجنة الرباعية الذي يأتي بعد مشاورات مستفيضة، قائلا إن التقرير الجديد لن يقدم رؤية شاملة للجوانب الإنسانية والسياسية والقانونية والأمنية لهذه الحالة، بل يركز على التحديات الكبرى التي تحول دون تحقيق السلم، بما فيها، أوضح ملادينوف، "أولا، استمرار العنف والإرهاب، والتحريض الذي يسببهما. ثانيا، استمرار سياسية التوسع في المستوطنات والنشاطات المرتبطة بها في الضفة الغربية. ثالثا، الوضع في غزة وعدم سيطرة السلطة الفلسطينية على الوضع في القطاع. اسمحوا لي بأن أشدد مرة أخرى، على أنه يمكن عكس هذه الاتجاهات السلبية ويجب عكسها بسرعة قصوى حتى يمكن أن نقوم بالنهوض بحل الدولتين."

وذكر المنسق الخاص أن تقرير الرباعية يوفر بعض التفاصيل حول المسائل الآنفة الذكر ويبين السبب في قلق الرباعية حيالها، قائلا إن الهدف الرئيسي من هذا التقرير لا يكمن في إلقاء اللوم على طرف أو آخر بل يسعى للنهوض بالهدف الذي ننشده جميعا وهو حل الدولتين.

"يحتوي التقرير على توصيات إلى الأطراف، خاصة الإسرائيليين والفلسطينيين، فيما يتعلق بالعنف والتحريض عليه، والسياسات الإسرائيلية الاستيطانية، والوحدة الفلسطينية وبناء المؤسسات. كما أنه يشدد على النداء الموجه لإسرائيل منذ أيلول/سبتمبر الماضي والذي يدعوها إلى اعتماد تحول ملحوظ وإيجابي في سياستها، خاصة في المنطقة جيم تماشيا مع فكرة انتقال تلك المنطقة إلى السلطة الفلسطينية المدنية الأوسع، كما تم توخيه في اتفاقات سابقة."

وكانت اللجنة الرباعية قد ذكرت آنذاك أن التقدم في مجال الإسكان والمياه والطاقة والاتصالات والزراعة والموارد الطبيعية يمكن القيام به مع احترام الاحتياجات المشروعة لإسرائيل في الوقت نفسه.

هذا ودعا ملادينوف الأطراف إلى الانخراط في تنفيذ توصيات التقرير، مشددا على أنه لا يمكن تحقيق حل دائم للصراع الحالي إلا من خلال مفاوضات ثنائية مباشرة، حيث لا يمكن الحكم على نتائجها عبر خطوات أحادية الجانب لن يعترف بها المجتمع الدولي.