منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تقدم التهاني بحلول شهر رمضان وتدعو إلى تبني روح التسامح والمصالحة ليسود السلام

media:entermedia_image:ff4b4894-36b1-455b-b411-5e54debf9ef6

الأمم المتحدة تقدم التهاني بحلول شهر رمضان وتدعو إلى تبني روح التسامح والمصالحة ليسود السلام

عبر المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي عن أطيب أمنياته للجميع بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، وقال إن حلول الشهر الكريم يعتبر مناسبة للتأمل في الظروف الصعبة التي يمر بها ملايين الأشخاص المهجرين بسبب النزاعات.

وأضاف أن هذا الشهر هو الوقت المناسب للتفكير في تجارب أناس عانوا لأعوام ـ وحتى لعقودـ خارج بلادهم، والاعتراف بشجاعتهم للتغلب على هذه المحن. وقال "لهم وللمجتمعات التي استضافتهم بكرم عاما بعد عام كل الاحترام."

وأضاف غراندي "معظم اللاجئين والنازحين جراء الحروب والصراعات والاضطهاد، وأولئك الذين يستضيفونهم هم من المسلمين. وفي الواقع فإن العديد من المبادئ الأساسية في القانون الدولي المعاصر للاجئين مذكورة في القرآن الكريم وتعاليم النبي محمد (صلى الله عليه وسلم). وفي حين يعتبر السياق الذي يسعى فيه الأشخاص للجوء معقدا أكثر من أي وقت كان، تواصل الحكومات المحلية والمجتمعات فتح قلوبها ومنازلها على الرغم من التحديات مظهرة حسن النوايا والتعاطف كما هي في التقاليد الإسلامية. إن هذا الكرم والتسامح وحسن الضيافة لهم مصدر إلهام بكل حق."

وأعرب عن أمله في أن يأتي اليوم الذي يصبح فيه الصراع والنزوح جزءا من الماضي.

وفي العراق تقدم الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة السيد يان كوبيش بأحر التهاني إلى مسلمي العراق وجميع أبناء الشعب العراقي بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

وقال كوبيش إن "هذا الشهر هو شهر التأمل الروحي والسلام والمحبة وهو الشهر الذي تجتمع فيه الأسر كما أنه الوقت المناسب لاستذكار الأسر التي تعاني وتلك العائلات الأقل نصيبا."

وأضاف "قلوبنا مع العوائل التي فقدت أحبتها وكذلك مع العراقيين الذين أصيبوا جراء العنف ومع المدنيين النازحين وأولئك المحاصرين في أرض المعركة أو الذين ما زالوا في الأسر. إنها أوقات صعبة بالنسبة لهم ولعوائلهم وهم يمضون شهر رمضان المبارك بألم وحالة من عدم اليقين."

وأعرب الممثل الخاص عن أمله في أن "يكون هذا الشهر مؤشرا لبداية اتحاد البلد والشعب خلف المبادئ الوطنية الأساسية وكذلك أن يكون مبشراً بنهاية الانقسام السياسي وأن يفضي إلى عراق خال من العنف والصراع اللذين عصفا بالبلد عدة سنوات. "

وبدوره هنأ الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، مارتن كوبلر، الليبيين بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، وتقدم بأحر التمنيات إلى شعب ليبيا والسلطات الليبية.

وقال كوبلر "هذا أيضاً وقت الصدقات والتسامح والمصالحة، حيث يتم وضع الخلافات جانباً". وناشد جميع الليبيين نبذ خلافاتهم ووضع حد للانقسامات الوطنية والتشرذم خلال هذا الشهر الفضيل.

وأضاف الممثل الخاص "دعوا روح شهر رمضان المبارك توجهكم وتعزز تضامنكم لكي يحل السلام وتسود الوحدة في ليبيا".

وبهذه الروح، ناشد مارتن كوبلر كذلك جميع الأطراف التي تحتجز معتقلين بشكل غير قانوني انتهاز هذه الفرصة لإطلاق سراح أولئك المحتجزين كبادرة على الصفح وحسن النية.