منظور عالمي قصص إنسانية

تقرير لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة يفيد بأن الوفيات المبكرة الناجمة عن التدهور البيئي تهدد الصحة العامة على المستوى العالمي

يذكر التقرير أن المرأة تتأثر أكثر بالمخاطر البيئيّة التقليدية، مثل الدخان المنبعث من الوقود الصلب المستخدم في الطهي.
IRIN/Naresh Newar
يذكر التقرير أن المرأة تتأثر أكثر بالمخاطر البيئيّة التقليدية، مثل الدخان المنبعث من الوقود الصلب المستخدم في الطهي.

تقرير لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة يفيد بأن الوفيات المبكرة الناجمة عن التدهور البيئي تهدد الصحة العامة على المستوى العالمي

وفقا لتقرير جديد صدر عن الدورة الثانية لجمعية الأمم المتحدة للبيئة، هناك تقديرات تشير إلى أن التدهور البيئي والتلوث يتسببان في زيادة عدد الوفيات المبكرة بمئات الأضعاف مقارنة بعدد الوفيات التي تنجم عن الصراعات سنويا، وهناك حاجة إلى تسليط الضوء على أهمية وجود بيئة صحية لتحقيق جدول أعمال عام 2030 للتنمية المستدامة.

ووفقا لما ورد في التقرير، تعد التأثيرات البيئية هي المسؤولة عن وفاة أكثر من ربع إجمالي الأطفال دون سن الخامسة.وينظر "تقرير بيئة صحية، شعوب صحية"، الذي أصدره كل من برنامج الأمم المتحدة للبيئة، ومنظمة الصحة العالمية، واتفاقية التنوع البيولوجي، وبروتوكول مونتريال بشأن المواد المستنفدة لطبقة الأوزون، واتفاقيات بازل وروتردام واستكهولم، إلى الأخطار الناجمة عن تلوث الهواء والمواد الكيميائية، وتغير المناخ وغيرها من القضايا التي تربط بين نوعية البيئة وصحة ورفاه الإنسان.وفي هذا الصدد قال السيد أخيم شتاينر المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، "من خلال استنفاد البنية التحتية البيئية لكوكبنا وزيادة التلوث، فإننا نتحمل تكلفة متزايدة تؤثر على صحة ورفاه الإنسان. وبدءا من تلوث الهواء والتعرض للمواد الكيميائية وصولا إلى التعدين في قاعدة مواردنا الطبيعية، فهناك خطر يداهم أنظمة دعم حياتنا."ويشير التقرير إلى عوامل الآثار الصحية البيئية - بما فيها عدم المساواة، والتحضر غير المخطط، والهجرة، وأنماط الحياة غير الصحية والمسرفة، وأنماط الاستهلاك والإنتاج غير المستدامة. ويحدد المنافع الصحية الهائلة والفوائد الاقتصادية التي يمكن تحقيقها من خلال حماية البيئة.وتشمل العوامل الرئيسية التي تم تسليط الضوء عليها في التقرير على تلوث الهواء، وتلوث الهواء المنزلي، وخاصة بين النساء والأطفال الصغار في البلدان النامية. وعدم الحصول على المياه النظيفة والصرف الصحي، والذي يسبب 58 في المائة من حالات أمراض الإسهال في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل. والمياه غير الصالحة للشرب.وأشار التقرير أيضا إلى أن التعرض للمواد الكيميائية، بما في ذلك مادة الأسبستوس، ومادة الرصاص يتسبب في وفاة آلاف الأشخاص سنويا.وفي حين يحدد التقرير المشاكل، فإنه أيضا يظهر كيف يمكن أن تحقق الاستثمارات في بيئة صحية فوائد متعددة. ومن أجل تحقيق هذه الفوائد، يوصي التقرير بأربعة نهج متكاملة، وهي إزالة المواد الضارة و/ أو التخفيف من آثارها على البيئة التي يعيش ويعمل فيها الناس؛ وإزالة الكربون: تقليل استخدام الوقود الكربوني، وبالتالي تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من خلال مصادر الطاقة المتجددة؛ وفصل استخدام الموارد وتغيير أسلوب الحياة: إنشاء النشاط والقيمة الاقتصادية اللازمة للحفاظ على سكان العالم باستخدام موارد أقل، ونفايات أقل، وتلوث أقل، وتدمير بيئة أقل؛ وتعزيز مرونة النظام الإيكولوجي وحماية الأنظمة الطبيعية لكوكب الأرض: بناء قدرة البيئة والاقتصادات والمجتمعات واستباق الاستجابة لها والتعافي من الاضطرابات والصدمات من خلال حماية وحفظ التنوع الجيني والأرضي، والتنوع البيولوجي الساحلي والبحري؛ وتعزيز استعادة النظام الإيكولوجي.