الصومال: الأمم المتحدة تدعو إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لدعم المجتمعات المتضررة من الجفاف
وقد خلف الجفاف أثرا هائلا على حياة السكان وسبل العيش، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني الصعب أصلا. ففي بعض المناطق، فقد 60-80 في المائة من قطعان الماشية، مما أثر بشكل مدمر على الأسر التي تعتمد على تربية الماشية للحصول على الدخل والغذاء والمكانة الاجتماعية.وقال بيتر دي كليرك، منسق الشؤون الإنسانية في الصومال، في أعقاب زيارة قام بها مؤخرا إلى تلك المناطق، "انا أشعر بقلق بالغ إزاء الآثار المدمرة للجفاف المستمر على المجتمعات المحلية في بونتلاند وأرض الصومال. إذا تمكنا من تحصين المواشي وتوفير النقد والمدخلات الزراعية للرعاة الآن، يمكننا التخفيف من آثار الجفاف الحالية." ويواجه ما يقرب من 385 ألف شخص في بونتلاند وأرض الصومال انعدام الأمن الغذائي الحاد في حين يقدر أن 1.3 مليون شخص معرضون لخطر الانزلاق إلى انعدام الأمن الغذائي الحاد إذا لم تتوفر لهم المساعدة، وفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا). وعلى الرغم من أن الأمطار التي هطلت مؤخرا قد أنهت دورة الجفاف في بعض المناطق، لا تزال الأزمة تثير قلقا شديدا نظرا للتأثير التراكمي لأربعة مواسم متتالية لم تسقط فيها الأمطار في بعض المناطق. ولفت السيد دي كليرك إلى أن توقف الأمطار قبل نهاية مايو/ أيار أو أوائل يونيو /حزيران، قد يؤدي إلى تدهور الوضع بسرعة. وفي مارس/ آذار، أطلق منسق الشؤون الإنسانية نداء لتوفير 105 ملايين دولار لتعزيز الاستجابة للجفاف. وتعطى الأولوية للمساعدة النقدية للرعاة والمزارعين لتمكينهم من استعادة سبل كسب العيش. ويشمل ذلك طائفة واسعة من الدعم للصحة الحيوانية، مثل التطعيمات وإعادة التخزين في المستقبل. كما يتم توفير البذور وساعات استخدام الجرار الزراعي.وخلال زيارته، التقى السيد دي كليرك مع ممثلين عن الحكومة والجهات المانحة والشركاء في المجال الإنساني والمجتمعات المحلية المتضررة لتقييم أثر الجفاف الحالي والاستجابة المتواصلة للشركاء. وتأتي هذه الزيارة أيضا كجزء من مبادرة لإيجاد حلول ل 1.1 مليون نازح في جميع أنحاء البلاد.