منظور عالمي قصص إنسانية

في اليوم العالمي للسلامة والصحة في مكان العمل منظمة العمل الدولية تحذر من المخاطر المرتبطة بالتوتر

مصنع في غواتيمالا. المصدر: البنك الدولي / ماريا فليشمان
مصنع في غواتيمالا. المصدر: البنك الدولي / ماريا فليشمان

في اليوم العالمي للسلامة والصحة في مكان العمل منظمة العمل الدولية تحذر من المخاطر المرتبطة بالتوتر

بمناسبة الاحتفال ب اليوم العالمي للسلامة والصحة في مكان العمل ، دعا المدير العام لمنظمة العمل الدولية، غاي رايدر، إلى حماية الصحة النفسية للعمال من مغبة ضغوط العمل ذات الصلة، من خلال التركيز على الإجراءات الوقائية.

ويسلط موضوع عام 2016 وهو "الضغوط في مكان العمل تحد جماعي"

الضوء على ضغوط العمل وآثاره الضارة على صحة ورفاهية العمال في جميع أنحاء العالم.

وقال السيد رايدر في بيان، "إن ضغوط العمل ذات الصلة هي مشكلة تتعلق بالعمال في البلدان المتقدمة والبلدان النامية. ويمكن أن تضر على نحو خطير صحتهم وكثيرا ما تؤثر على رفاه أسرهم".

وتحتفل منظمة العمل الدولية - منذ 2003 - بهذا اليوم العالمي، مشددة على أهمية الوقاية من الحوادث والأمراض في مكان العمل، مستفيدة من قواها التقليدية في العملية الثلاثية (بين الحكومات والمنظمات الممثلة للعمال والمنظمات الممثلة لأصحاب العمل) والحوار الاجتماعي.

و28 أبريل نيسان هو اليوم الذي ربطته الحركة النقابية في العالم، منذ 1996، بذكرى ضحايا الحوادث والأمراض المهنية.

وتعرّف منظمة العمل الدولية التوتر بأنه استجابة الجسم الطبيعية والعاطفية الضارة الناجمة عن عدم التوازن بين المطالب المتوقعة، وقدرات و موارد الأفراد المتوقعة لتلبية هذه المتطلبات.

وأضاف رايدر، "العولمة والتقدم التكنولوجي هما التحولات في العمل وشروط العمل، واللذان يعملان على تغذية هذا التوتر أحيانا. ويمكن لارتفاع معدلات البطالة، وخاصة في غياب تدابير الحماية الاجتماعية الملائمة، أن يؤثر على الصحة العقلية للعمال".

وأكد السيد رايدر أن الشركات نفسها ليست بمنأى من هذه الظاهرة، لدرجة أن جميع أنشطتها تعاني، بسبب ارتفاع نسبة الغياب، وحركة تبديل الموظفين وكذلك علاقات العمل الصعبة.

"هناك حاجة لمزيد من البيانات والعمل التحليلي لتحديد التكلفة المالية لضغوط العمل بدقة، ولكن من الواضح بالفعل أن لها تأثير ملحوظ".

وفقا لدراسة حديثة في تقرير لمنظمة العمل الدولية "الضغوط في مكان العمل هي تحد جماعي"، نشرتها بمناسبة اليوم، يتأثر أكثر من 40 مليون شخص في دول الاتحاد الأوروبي بالاكتئاب المهني، وقدرت التكلفة السنوية لذلك بواقع 617 مليار يورو.

وعلى الرغم من ذلك ما زال هناك الكثير مما يتعين القيام به للحد من التوتر في العمل، أشار السيد رايدر إلى أن هناك تقدما في السنوات الأخيرة في فهم المشكلة.