منظور عالمي قصص إنسانية

اليونيسف: أطفال اليمن على حافة الهاوية في ظل مخاطر فشل الدولة في أداء مهامها

صبي يبلغ من العمر ست سنوات يحصل على المياه بأحد أحياء صنعاء. مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية/Charlotte Cans
صبي يبلغ من العمر ست سنوات يحصل على المياه بأحد أحياء صنعاء. مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية/Charlotte Cans

اليونيسف: أطفال اليمن على حافة الهاوية في ظل مخاطر فشل الدولة في أداء مهامها

السلم والأمن

وفقا لتقرير صادر عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، يدمر النزاع الدامي والوضع الإنساني المتدهور بسرعة في اليمن حياة الأطفال، مما يدفع بالبلاد إلى حافة الانهيار.

وسلط التقرير المعنون "أطفال على حافة الهاوية" الضوء على العبء الثقيل على الأطفال في اليمن وتدهور الوضع الإنساني الخطير جراء النزاع.

وكانت اليونيسف قد تحققت من أكثر من 1,560 حالة من الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال في اليمن، حيث قتل أكثر من تسعمائة طفل وأصيب أكثر من ألف وثلاثمائة آخرين خلال عام واحد.

وفي المعدل قتل أو أصيب ستة أطفال يومياً خلال العام الماضي.وتعد هذه الأرقام أعلى بحوالي سبعة أضعاف مقارنةً مع الحالات التي وثقت خلال عام 2014، ومع تعرض أكثر من خمسين مدرسة للاعتداء فقد قتل بعض الأطفال وهم في داخل المدرسة أو في الطريق من وإلى المدرسة، كما رصدت اليونيسف واحدة وخمسين حالة اعتداء على المدارس في العام الماضي.

وتقول اليونيسف إن هذه الأرقام هي غيض من فيض إذ إنها لا تشمل سوى الحالات التي استطاعت المنظمة أن تتحقق منها.وبعيداً عن الأثر المباشر للنزاع، تشير تقديرات اليونيسف إلى أن قرابة عشرة آلاف طفل دون سن الخامسة ربما لقوا حتفهم العام الماضي بسبب أمراض كان يمكن الوقاية منها، هذا بالإضافة إلى ما يقرب من أربعين ألف طفل يموتون سنويا في اليمن قبل بلوغهم سن الخامسة.

ومع تصاعد الحرب، تفاقمت ظاهرة تجنيد واستخدام الأطفال في القتال. ويتخذ الأطفال أدوارا أساسية في القتال مثل حراسة نقاط التفتيش وحمل السلاح. وأشار التقرير إلى أن اليونيسف تحققت من أكثر من ثمانمائة حالة تجنيد لأطفال خلال عام واحد، وقامت أطراف النزاع بتجنيد أطفال لا تتجاوز أعمارهم العشر سنوات ليشاركوا في القتال.وناشدت اليونيسف جميع أطراف النزاع بوضع حد للقتال في اليمن والتوصل إلى تسوية سياسية.