منظور عالمي قصص إنسانية

منظمة الصحة العالمية تشكل لجنة طوارئ للتعامل مع فيروس زيكا

منظمة الصحة العالمية تشكل لجنة طوارئ للتعامل مع فيروس زيكا

أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها الشديد من انتشار فيروس زيكا، الذي وصل إلى 23 بلدا حتى الآن. وأعلنت المديرة العامة للمنظمة، الدكتورة مارغريت تشان، في مؤتمر صحفي اليوم في جنيف، عن تشكيل لجنة طوارئ للنصح بشأن كيفية التعامل مع الفيروس.

,أطلعت مارغريت تشان، المديرةُ العامة لمنظمة الصحة العالمية، في مؤتمرٍ صحفيٍ اليوم، المجلسَ التنفيذيَ لمنظمةِ الصحة العالمية على أخرِ تطوراتِ الأوضاعِ بشأنِ فيروس زيكا.وبداية، تحدثت تشان في كلمتها عن تاريخِ الفيروس، الذي تم توثيقُ أولِ حالةِ تفشٍ له عام 2007، موسعا نطاقَه الجغرافيَ لشملَ جزرَ المحيطِ الهادئ، في ولاياتِ ميكرونيزيا الموحدة إضافةً إلى أربعِ دول من جزر المحيط الهادئ.هذا وقد حذرت تشان من خطورة الوضعِ قائلة:"الوضع اليوم مختلف بشكل كبير. ففي العام الماضي، تم الكشف عن الفيروس في الأمريكيتين، حيث ينتشر الآن بشكل خطير. حتى اليوم، تم تسجيل حالات في 23 بلدا في المنطقة. مستوى الإنذار عالٍ جدا."وارتبط وصول الفيروس في بعض الأماكن بزيادة حادة في ولادة الأطفال برؤوس صغيرة بشكل غير طبيعي، وأيضا زيادة في حالات متلازمة "غيّان-باريه"، وهي اعتلالٌ عصبيٌ متعددٌ يصيبُ الأطفالَ حديثي الولادة. وقد أعلنت تشان عن تدابيرَ جديدةٍ لمكافحةِ الفيروس:"نحن قلقون جدا، ولدينا شك كبير. فهناك أسئلة كثيرة ونحن بحاجة إلى الحصول على بعض الأجوبة بسرعة. لذا، قررت أن نعقد لجنة طوارئ بموجب اللوائح الصحية الدولية. وستجتمع اللجنة في جنيف يوم الاثنين، الأول من فبراير."ومن المتوقع أن تقدمَ لجنة الطوارئ النصحَ بشأنِ مستوى الاهتمامِ الدولي المناسب وتوصى بالتدابيرِ التي ينبغي اتخاذُها في البلدان المتضررة وأماكنَ أخرى.وبالرغم من وجود اشتباهٍ قوي بين انتشار عدوى فيروس زيكا وارتفاع في حالات التشوهات الخلقية لدى حديثي الولادة والمتلازمات العصبية، إلا أن منظمة الصحة العالمية لم تقرْ بعد بوجود علاقة بين الأمرين. وقد أعربت المديرة العامة أيضا عن قلقها من تطور الأمر بشكل سريع:"إننا في منظمة الصحة العالمية نشعر بقلق بالغ إزاء هذا الوضع الذي يتطور بسرعة لعدة أسباب رئيسية: أولا، بسبب العلاقة المحتملة للعدوى مع التشوهات الخلقية والمتلازمات العصبية. ثانيا؛ احتمال انتشار المرض دوليا عن طريق البعوض الناقل للمرض؛ ثالثا، عدم وجود مناعة لدى السكان في المناطق المتضررة حديثا؛ وأخيرا، عدم وجود لقاحات محددة أو اختبارات تشخيصية سريعة." وتخشى منظمة الصحة العالمية من ازدياد معدلات انتشار الفيروس، حيث من المتوقع أن تزدادَ هجرة اسرابِ البعوض بشكل كبير هذا العام في المناطق الاستوائية نظرا لاشتداد العواقب المرتبطة بظاهرة النينيو.ومن جهتها، رحبت الدكتورة كاريسا إتيان، مديرة منظمة الصحة للبلدان الأمريكية (باهو)، حيث توجد معظم حالات تفشي الفيروس، بتشكيل لجنة الطوارئ. وهنأت إتيان البرازيل ودول أميركا اللاتينية على جهودها في اكتشاف حالات العدوى مبكرا. كما حثت المجتمع الدولي على العمل سويا لمكافحة المرض:" بينما ينتشر المرض في جميع أنحاء المنطقة، فإننا نتطلع إلى تعميق التعاون وتبادل خبراتنا. يجب علينا جميعا أن نعمل معا لمنع زيادة انتشار هذا المرض الموهن."وسمى الفيروس بزيكا لأن تسجيله لأول مرة كان لدى قرد في غابات زيكا بأوغندا عام 1947. وتاريخيا انتشر الفيروس في الحزام الاستوائي عبر أفريقيا والمناطق الاستوائية في آسيا.