منظور عالمي قصص إنسانية

اليونيسيف تطلق نداء بقيمة 2.8 مليار دولار يخصص ربعه لتعليم الأطفال في حالات الطوارئ

أطفال سوريون لاجئون يلعبون في مخيم بوادي البقاع في لبنان - الصورة لليونيسيف / أليسيو رومنزي
أطفال سوريون لاجئون يلعبون في مخيم بوادي البقاع في لبنان - الصورة لليونيسيف / أليسيو رومنزي

اليونيسيف تطلق نداء بقيمة 2.8 مليار دولار يخصص ربعه لتعليم الأطفال في حالات الطوارئ

أطلقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) نداء طلبت فيه توفير مليارين وثمانمائة مليون دولار لتتمكن من الوصول لحوالي ثلاثة وأربعين مليون طفل يعيشون في حالات طوارئ إنسانية في مختلف أنحاء العالم.

ولأول مرة في التاريخ سيخصص القسم الأكبر من النداء، أي 25%، لتعليم الأطفال في حالات الطوارئ كما ذكر بيان صحفي صادر عن المنظمة.وتعتزم اليونيسيف زيادة أعداد الأطفال القادرين على الحصول على التعليم ممن يعيشون في حالات الطوارئ، من أربعة ملايين وتسعمئة ألف طفل إلى ثمانية ملايين ومئتي ألف خلال العام الحالي.وقال بيان اليونيسيف إن أكثر من نصف المستهدفين سيكونون من الأطفال السوريين داخل سوريا ودول الجوار.وذكر آفشان خان مدير برامج الطوارئ في اليونيسيف أن ملايين الأطفال يحرمون من التعليم على الرغم من أنه أحد التدابير الضرورية لإنقاذ الأرواح. وأضاف أن اليونيسيف تخصص ربع ندائها هذا العام للتعليم لأنه يتيح للأطفال فرصة التعلم واللعب في ظل حدوث مذابح البنادق والقنابل.وقال إن آمال الأطفال والشباب تبنى من خلال تعليم أذهانهم ليتمكنوا من تصور مستقبل أفضل لهم ولأسرهم ومجتمعاتهم، بالإضافة إلى المساعدة في كسر حلقة الأزمة المزمنة.وتضاعفت قيمة نداء اليونيسيف في عام 2016 عما كانت عليه قبل ثلاث سنوات، ويعود ذلك إلى النزاع والظروف الجوية القاسية التي دفعت أعدادا متزايدة من الأطفال لترك منازلهم، وتعرض الملايين لشح الطعام، والمستويات العالية من العنف والأمراض.ويعيش طفل واحد من كل تسعة أطفال الآن في مناطق تسودها النزاعات. كما أن التغير في المناخ يعد تهديدا متناميا، حيث يعيش نصف بليون طفل في مناطق معرضة بشدة للفيضانات، ويوجد حوالي 160 مليونا في مناطق معرضة للجفاف بشكل كبير، إضافة إلى المخاطر الأخرى التي تتسبب فيها إحدى أقوى موجات النينو التي يشهدها العالم هذا العام. وقالت اليونيسيف إن عدد الأشخاص الذين يضطرون للفرار من ديارهم في ارتفاع مستمر، حيث استقبلت أوروبا وحدها أكثر من مليون لاجئ ومهاجر سنة 2015.