منظور عالمي قصص إنسانية

ظاهرة "النينيو" الجوية تخفّض التوقعات المبكرة للإنتاج في جنوب أفريقيا

ظاهرة "النينيو" الجوية تخفّض التوقعات المبكرة للإنتاج في جنوب أفريقيا

media:entermedia_image:27cd03d4-66fa-43a6-9b6a-a8e9fa9eea4b
تراجعت آفاق الإنتاج المحصولي والحيواني في جنوب أفريقيا بفعل ظاهرة "النينيو" الجوية التي تسببت في انخفاض الأمطار وارتفاع درجات الحرارة، حسبما جاء في بيان لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة الفاو.

ومن الممكن أن يسجل الإنتاج الزراعي أيضاً مزيداً من التراجع في أعقاب موسم مخيب للآمال في العام الماضي، ساهم بالفعل في ارتفاع أسعار المواد الغذائية و"قد يؤثر بشدة على حالة الأمن الغذائي عام 2016"، وفقاً لما أورده النظام العالمي للإعلام والإنذار المبكر لدى فاو.ونبهت المنظمة في مارس /آذار إلى أن ظاهرة "النينيو" الحالية ستكون قوية التأثير- ويبدو الآن أنها الأقوى خلال 18 عاماً. وأعلنت جنوب أفريقيا بالفعل حالة جفاف في خمس مقاطعات ومناطق إنتاج الحبوب الرئيسية، في حين كشفت ليسوتو عن خطة للتخفيف من آثار الجفاف، وفرضت سوازيلند قيوداً على استهلاك المياه بعد تراجع مستويات احتياطاتها المائية.وفي عام 2015 تراجع إنتاج الذرة على الصعيد شبه الإقليمي بنسبة 27 في المائة.وقال الخبير أحمد شكري، نائب رئيس برنامج فاو الاستراتيجي للصمود والتجاوب، إن "أسعار الذرة في جنوب أفريقيا ارتفعت كثيراً؛ فضلاً عن أن العملة في تلك المنطقة تعاني من انخفاض شديد في قيمتها مما قد يؤدي كتأثير مشترك إلى مزيد من تفاقم الوضع".وفي حين قد يؤثر الجفاف على العديد من المحاصيل بما في ذلك البقوليات التي تقدم مساهمة هامة في مستويات التغذية المحلية، فإن الذرة تُزرع بنسبة 80 في المائة في صفوف مزارعي الكفاف بشبه الإقليم. وفي ما وراء جنوب أفريقيا، أشار تحليل النظام العالمي للإعلام والإنذار المبكر لدى فاو إلى أن الظروف الناجمة عن ظاهرة "النينيو" سببت الإجهاد الزراعي أيضاً في شمال أستراليا، وأجزاء من إندونيسيا، وعلى امتداد رقعة واسعة من أمريكا الوسطى والبرازيل.كذلك يُستشعَر أثر "النينيو" في مناطق أخرى من أفريقيا، وأبلغ خبراء الفاو الميدانيون في إثيوبيا عن خسائر فادحة في المحاصيل والثروة الحيوانية بين المزارعين والرعاة. وقد سببت الظروف الناجمة عن ظاهرة "النينيو" الإجهاد الزراعي أيضاً في شمال أستراليا، وأجزاء من إندونيسيا، وعلى امتداد رقعة واسعة من أمريكا الوسطى والبرازيل.وللحد من الآثار السلبية لظاهرة "النينيو"، نفذت منظمة الفاو بالفعل عدة تدخلات في جنوب إفريقيا بالاستفادة أيضاً من البرامج القائمة التي أعقبت انخفاض الإنتاج في الموسم الماضي.