منظور عالمي قصص إنسانية

أوبراين: لا يزال الناس في سوريا محرومين من المساعدات الإنسانية ويعانون من تداعيات هذه الأزمة الوحشية

من الأرشيف: وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، ستيفن أوبراين  في حي الوعر حمص، سوريا. الصورة: مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية / بسام دياب
من الأرشيف: وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، ستيفن أوبراين في حي الوعر حمص، سوريا. الصورة: مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية / بسام دياب

أوبراين: لا يزال الناس في سوريا محرومين من المساعدات الإنسانية ويعانون من تداعيات هذه الأزمة الوحشية

في اختتام زيارته الثانية إلى سوريا منذ توليه منصب وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، قال السيد ستيفن أوبراين إن العديد من السكان ما زالوا محرومين من المساعدات الإنسانية ويعانون من تداعيات هذه الأزمة الوحشية، مشيرا إلى أهمية إيصال المساعدات الإنسانية باستمرار لجميع المحتاجين، مع أو بدون إبرام الاتفاقات المحلية.

وتأتي هذه الزيارة من أجل ايجاد سبل لتحسين جهود الاستجابة المستمرة وضمان إمكانية وصولها إلى جميع المحتاجين في أنحاء البلاد.

وأشار السيد أوبراين في بيان صادر عن مكتبه إلى زيارته إلى مدينة حمص وعبر خطوط التماس حيث التقى بالمجتمع المحلي في حي الوعر الذي شهد مؤخراً اتفاقا على وقف القتال.

وقال، "قمت بزيارة مستشفى للأطفال تضرر بشدة إلا أنه أضحى يوفر العلاج لمرضى من جميع الأعمار. وتمكنت من الحديث مع المصابين. وشهدت بنفسي صمود الشعب السوري. كما زرت مدرسة سابقة تؤووي 12 عائلة نازحة والتي تعرضت عدة مرات لقصف بقذائف الهاون أصيب فيها بعض الأطفال بجروح بالغة. وقد أعرب جميع من التقيتهم عن رغبتهم الشديدة بالبقاء في الوعر وأملوا أن يسمح الاتفاق الموقع للناس الذين غادروه بالعودة إلى ديارهم ".

كما التقى أمس كبار المسؤولين الحكوميين في دمشق، بما في ذلك نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية السيد وليد المعلم ونائب رئيس الوزراء وزير الإدارة المحلية عمر غلاونجي، ونائب وزير الخارجية الدكتور فيصل المقداد. وأوضح قائلا، " لقد أجرينا مناقشات بناءة، والتي آمل أن تترجم بصورة تحسن ملموس على أرض الواقع، وخاصة بصدد جهودنا المبذولة في مساعدة الناس في المناطق المحاصرة والتي يصعب الوصول إليها ".

وأشار أوبراين إلى أن هناك 4.5 مليون شخص لا يزالون في مناطق محاصرة ويصعب على المجتمع الإنساني الوصول إليها. وقد تمكنت الأمم المتحدة وشركاؤها من الوصول إلى 1.5 في المائة فقط من المحتاجين في المناطق المحاصرة وإلى سبعة في المائة من المحتاجين في المناطق التي يصعب الوصول إليها.

وأكد على مسؤولية جميع أطراف النزاع بالسماح بإيصال المواد الإغاثية إلى المحتاجين، مشيرا إلى أنه على الرغم من ضراوة التحديات على أرض الواقع، يستمر المجتمع الإنساني بالوصول إلى ملايين الناس كل شهر.

"نحن بحاجة ماسة إلى تمويل إضافي من أجل مواصلة جهودنا وآمل أن يقدم المجتمع الدولي تمويلا سخيا ًفي مؤتمر لندن بشأن سوريا المزمع عقده في مستهل شهر شباط فبراير."

ومن الجدير بالذكر أن الأمم المتحدة وشركاءها أنهوا للتو وضع اللمسات الأخيرة على خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2016، حيث بلغت الميزانية 2.5 مليار دولار أمريكي لمساعدة 42.2 مليون سوري محتاج إلى شكل ما من أشكال المساعدة الإنسانية.