منظور عالمي قصص إنسانية

منظمة الصحة العالمية: يموت نحو 1.25 مليون شخص سنويا نتيجة حوادث المرور على الطرق

إدارة حركة المرور في وسط أولان باتور، منغوليا. المصدر: البنك الدولي / ديف لورانس
إدارة حركة المرور في وسط أولان باتور، منغوليا. المصدر: البنك الدولي / ديف لورانس

منظمة الصحة العالمية: يموت نحو 1.25 مليون شخص سنويا نتيجة حوادث المرور على الطرق

على الرغم من التحسينات في مجال السلامة المروري، يموت نحو 1.25 مليون شخص سنويا نتيجة حوادث المرور على الطرق وفقا للتقرير العالمي عن حالة السلامة على الطرق 2015 الصادر عن منظمة الصحة العالمية.

وقالت الدكتورة مارغريت تشان، المديرة العامة للمنظمة "حوادث الطرق تؤدي إلى خسائر بشرية غير مقبولة- ولا سيما بين الفقراء في البلدان الفقيرة".

ومع ذلك، فإن عدد الوفيات الناجمة عن حوادث المرور يميل إلى الاستقرار على الرغم من تزايد سكان العالم وأعداد السيارات في أنحاء العالم بشكل سريع. وقد شهد 79 بلدا في السنوات الثلاث الماضية، انخفاضا في العدد المطلق للوفيات في حين شهدت 68 دولة ارتفاعا فيها.

وتعود أسباب انخفاض عدد الوفيات الناجمة عن حوادث الطرق في البلدان التي حققت أكبر قدر من النجاح، إلى تحسين التشريعات، والإنفاذ، وتعزيز أمان المركبات وإنشاء طرق أكثر سلامة.

وأضافت تشان، "نحن نسير في الاتجاه الصحيح. ويبين التقرير أن استراتيجيات السلامة على الطرق تعمل على إنقاذ الأرواح. ولكنه يظهر لنا أيضا أن وتيرة التغيير بطيئة جدا ".

ويبرز تقرير منظمة الصحة العالمية عدم المساواة في حماية مستخدمي الطرق في جميع أنحاء العالم. فخطر الموت في حادث مرور لا يزال يعتمد في جانب كبير منه، على مكان إقامة الأشخاص وطريقة تنقلهم.

وما زالت هناك فجوة كبيرة تفصل بين البلدان ذات الدخل المرتفع والبلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط حيث تحدث 90 في المائة من وفيات حوادث الطرق، على الرغم من أن بها 54 في المائة فقط من عدد السيارات في العالم. ولدى أوروبا، لا سيما في المناطق الأكثر ثراء، أدنى معدلات وفاة الفرد، فيما تتصدر أفريقيا أعلى المعدلات.

ويشير التقرير إلى أن الدراجات النارية هي عرضة بشكل خاص لحوادث المرور، وتشكل 23 في المائة من مجموع وفيات حوادث الطرق.

وأشار الدكتور إتيان كروغ، مدير إدارة منظمة الصحة العالمية لإدارة الأمراض غير السارية والإعاقة والعنف والوقاية من الإصابات، إلى أن من بين المجموعات التي تحظى بأقل مستوى من الحماية، هم المشاة وراكبو الدراجات، حيث يشكلان 22 في المائة و4 في المائة من الوفيات العالمية على التوالي.

"صناع القرار بحاجة إلى إعادة النظر في سياسات النقل. يتطلب تحسين وسائل النقل العام فضلا عن تعزيز سلامة المشي وركوب الدراجات، منا إعادة تركيز اهتمامنا على كيفية مشاركة المركبات والأشخاص الطريق. عدم وجود سياسات تستهدف مستخدمي الطرق المعرضين للخطر يتسبب في قتل الأشخاص وتضرر مدننا. إذا تمكنا من تعزيز سلامة المشي وركوب الدراجات ستكون هناك وفيات أقل، وزيادة في النشاط الجسدي، وتحسين نوعية الهواء، ومدن أكثر متعة للعيش فيها. "

ووجد التقرير أيضا أن بعض السيارات التي تباع في 80 في المائة في البلدان في جميع أنحاء العالم لا تلبي معايير السلامة الأساسية، لا سيما في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، حيث تم إنتاج ما يقرب من 50 في المائة من ال 67 مليون مركبة جديدة في عام 2014.