بان يؤكد أن "التحديات جسيمة " في مواجهة تغير المناخ

مؤكدا أهمية الموارد المالية لتحقيق لجدول أعمال التنمية المستدامة2030، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم إن تحقيق مستقبل قابل للتكيف مع تغير المناخ، وقائم على كميات منخفضة من الكربون ينتفع به الجميع، يستدعي تخصيص التمويل المناسب.

وقال السيد بان في لقاء وزراء مالية المناخ في ليما، بيرو، "يجب أن تستند الخطوة الأولى لتأمين 100 مليار دولار سنويا بحلول عام 2020 على عملية سياسية موثوقة. وينبغي تطوير منهجية لتحديد ماهية تمويل المناخ، وكيفية مشاركة القطاع الخاص، من قبل جميع الأطراف المعنية - البلدان المتقدمة والنامية على حد سواء.

ويشار إلى أن الأمين العام في زيارة إلى ليما، بيرو للمشاركة في الاجتماعات السنوية لمجالس محافظي مجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.

وفي تصريحاته إلى الوزراء، حث الدول المتقدمة على تعبئة الموارد المالية الجديدة لمكافحة تغير المناخ على نحو يتجاوز مستوى المساعدة الإنمائية الرسمية وما هو قائم بالفعل الآن، مشيرا إلى أن "تعبئة الموارد لا تعني المحاسبة".

وأشاد أمين عام الأمم المتحدة أيضا بالتعهدات التي قدمتها ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة مؤخرا لمضاعفة التزاماتها المالية لمكافحة تغيرالمناخ. ودعا الدول الأخرى إلى إطلاق إعلانات مماثلة قبيل مؤتمر الأمم المتحدة في باريس، والمعروف بشكل غير رسمي باسم COP 21، حيث سيلتقي قادة العالم والمنظمات الدولية في ديسمبر كانون الأول لاعتماد اتفاق تغير المناخ العالمي التاريخي.

" مثل [هذه الإعلانات] ضرورية لتعزيز المساواة والتضامن العالمي. ويمكن أيضا تعزيز الثقة من خلال آليات التمويل المبتكرة التي توفر تخفيف عبء الديون وموارد جديدة لتعزيز صمود الدول الجزرية الصغيرة النامية وأقل البلدان نموا".

أما بالنسبة للدول التي تواجه تهديدات مناخية وشيكة وتحاول زيادة رأس المال، أوصى السيد بان كي مون بطلب المساعدة من مبادرة التأمين من مخاطر المناخ، ونظام الإنذار المبكر الفرنسي، ومبادرتي الطاقة المتجددة والتكيف الأفريقيتين.