الأمم المتحدة: استمرار الخدمة البريدية يتوقف على القدرة على التغيير والابتكار

قال بشار عبد الرحيم حسين، مدير عام الاتحاد العالمي للبريد، إن مستقبل مؤسسات البريد مرتهن ارتهانا شديدا بقدرتها على الابتكار واستحداث منتجات وخدمات جديدة، ولعل أهم عنصر من عناصر الابتكار هو قدرة المؤسسات البريدية على تبني التكنولوجيات الجديدة وتحويل تركيزها إلى الفضاء الرقمي.

وأضاف في رسالة بمناسبة اليوم العالمي للبريد الذي يحتفل به سنويا في التاسع من تشرين الأول أكتوبر، وهو الذكرى السنوية لتأسيس الاتحاد البريدي العالمي في عام 1874 في العاصمة السويسرية برن، "لعل أهم عنصر من عناصر الابتكار هو قدرة المؤسسات البريدية على تبني التكنولوجيات الجديدة وتحويل تركيزها إلى الفضاء الرقمي. ولتحقيق ذلك، لا بد للمؤسسات البريدية من تطوير مهاراتها الرقمية وإرساء أُطر تنظيمية تتلاءم مع هذا الفضاء الجديد."

وأوضح أنه في ضوء الأهداف الجديدة التي حددتها الأمم المتحدة في مجال التنمية المستدامة والتي اعتمدها الزعماء على الصعيد العالمي، يتعين على المؤسسات البريدية اليوم أداء دور أشد أهمية بوصفها ركيزة من ركائز التنمية. والمؤسسات البريدية، بحكم طابعها العالمي، هي الأجدر بتعزيز عملية الإدماج الاقتصادي والاجتماعي والمالي والرقمي لكل سكان المعمورة.

وأشار إلى أنه بفضل شبكتها الشاسعة النطاق، ينبغي أن تستهدف المؤسسات البريدية المنشآت الصغرى والمتوسطة والسكان الذين لا يستفيدون من الخدمات المصرفية، وهذا تحد تجاري جديد، كما ينبغي لها أن تحدث منتجات مناسبة لتحريك دواليب السوق. ويعتبر النجاح في هذا المجال، أفضل وسيلة لضمان تحقيق أهداف التنمية المستدامة لفائدة الجميع.

ويشار إلى أن موضوع هذا العام هو "الابتكار والإدماج والتكامل، أهم عوامل النجاح ضمانا لمستقبل القطاع البريدي".