الأمم المتحدة تعرب عن القلق إزاء استجابة المجر لأزمة اللاجئين
وقال السيد زيد في بيان صحفي، "إن صور اطلاق الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه على النساء والأطفال الصغار على الحدود المجرية مع صربيا مروعة للغاية. لقد هالتني التدابير التي تتسم بعدم الحساسية وغير القانونية أحيانا التي اتخذتها السلطات المجرية في الأيام الأخيرة تجاه الوافدين، بما في ذلك قرار رفض دخولهم، وتوقيفهم، وإعادتهم ، بإجراءات موجزة ".
وكانت الحكومة المجرية قد أقامت بالفعل أسلاكا شائكة على طول الحدود مع صربيا وأغلقت المعابر، في حين دخل قانون جديد يجرم الدخول غير المشروع إلى البلاد حيز التنفيذ الثلاثاء.
كما قامت المجر أيضا بإعادة اللاجئين إلى صربيا بإجراءات أشار إليها المفوض السامي بأنها "موجزة للغاية". وتخطط المجر لبناء أسور جديدة على طول الحدود مع رومانيا وكرواتيا.
واستنكر السيد زيد ما جاء على لسان رئيس الوزراء المجري فيكتور اوربان، في دفاعه عن هذه التدابير، كونها "دفاعا عن طريقتنا في الحياة واختلافها عن الإسلام "، قائلا إن ذلك ينطوي على كره للأجانب ورؤية معادية للمسلمين.
وأوضح أن سلسلة التدابير التي اتخذتها الحكومة لا تتسق مع الالتزامات الملزمة قانونا التي تعهدت بها المجر في مجال حقوق الإنسان.
وقال المفوض السامي، "طلب اللجوء ليس جريمة، ودخول بلد بسبل غير منظمة ليس كذلك أيضا".
وحث السيد زيد المؤسسات الأوروبية على العمل لإيجاد حل للمأزق الحالي لقضية اللاجئين واتخاذ إجراءات حازمة لمعالجة الأزمة في المجر وأماكن أخرى في أوروبا.
"تظهر الأحداث الجارية الحاجة الملحة لسياسات هجرة ولجوء أكثر جرأة وأكثر توجها نحو حقوق الإنسان في أوروبا".