الأمم المتحدة تحتفل باليوم الدولي للديمقراطية بالتأكيد على الدور الحيوي للمجتمع المدني

أكدت الأمم المتحدة اليوم، بمناسبة الاحتفال باليوم الدولي للديمقراطية على أهمية المجتمع المدني كعامل محفز للتقدم الاجتماعي والنمو الاقتصادي.

وقال الأمين العام بان كي مون في رسالته لهذا اليوم، الذي يحتفل به سنويا يوم 15 سبتمبر/ أيلول، "المجتمع المدني هو أوكسجين الديمقراطية".وأضاف، "نحن نرى هذا بوضوح في الديمقراطيات الأكثر حيوية واستقرارا في العالم، حيث تعمل الحكومة والمجتمع المدني معا على تحقيق الأهداف المشتركة.""ويلعب المجتمع المدني دورا حاسما في الحفاظ على مساءلة الحكومة، ويساعد على تمثيل المصالح المتنوعة للسكان، بما في ذلك المجموعات الأكثر ضعفا. ولم يكن دور المجتمع المدني في أي وقت مضى أكثر أهمية مما هو عليه الآن."إلا أن السيد بان أشار إلى أنه "مع ذلك، وبالنسبة للمجتمع المدني، فان حرية العمل آخذة في التناقص - أو حتى في سبيلها للاختفاء. فقد اعتمد عدد هائل من الحكومات قيوداً تحدّ من قدرة المنظمات غير الحكومية على العمل، أو الحصول على التمويل، أو كليهما.وهذا هو السبب في اختيار موضوع ”توفير حيّز للمجتمع المدني“ ليكون موضوع اليوم الدولي للديمقراطية في هذا العام." وأضاف، "في هذا اليوم، دعونا نتذكر أن تحقيق التقدم والمشاركة المدنية يسيران جنبا إلى جنب. والأمة الواثقة من نفسها تفسح المجال لمواطنيها للتعبير عن آرائهم وللقيام بدور في تنمية بلدهم". وأصدر ألفريد دي زاياس، الخبير المستقل المعني بتعزيز نظام دولي ديمقراطي وعادل، وماينا كياي، المقرر الخاص المعني بالحق في حرية التجمع السلمي وتكوين الاحزاب، بيانا بمناسبة اليوم، أشارا فيه إلى أهمية دور المجتمع المدني في تحقيق ديمقراطية حقيقية. "للأسف، يجري تقليص دور المجتمع المدني بشكل سريع في الوقت الحالي، في البلدان التي تفتقر إلى التقاليد الديمقراطية، وفي البلدان التي تدعي الديمقراطية. هناك تباين متزايد بين المسؤولين المنتخبين والشعب." وقال الخبيران المستقلان، "نحن نرى هذه الفجوة تتجلى في التصاعد الذي حدث مؤخرا لحركات الاحتجاج في أنحاء العالم." "لا ينبغي تقليص الديمقراطية لتصبح مجرد كلمة فارغة من المعنى. إنها جوهر تقرير المصير، وأداة ضرورية لتأمين عالم أكثر أمنا وعدلا. المجتمع المدني شريك أساسي من أجل تحقيق هذا الهدف النبيل ".