منظور عالمي قصص إنسانية

توماس غاس: العقد الاجتماعي هام جدا لتنفيذ جدول أعمال ما بعد عام 2015

الأمين العام المساعد للأمم المتحدة لتنسيق السياسات والشؤون المشتركة بين الوكالات في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية، توماس غاس. المصدر: الأمم المتحدة / إيفان شنايدر
الأمين العام المساعد للأمم المتحدة لتنسيق السياسات والشؤون المشتركة بين الوكالات في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية، توماس غاس. المصدر: الأمم المتحدة / إيفان شنايدر

توماس غاس: العقد الاجتماعي هام جدا لتنفيذ جدول أعمال ما بعد عام 2015

عقد اجتماعي جديد بين الحكومات وشعوبها أمر بالغ الأهمية إذا أريد لجدول أعمال التنمية الوفاء بوعوده للقضاء على الفقر المدقع وانعدام المساواة بحلول عام 2030.

وهذا وفقا لتوماس غاس، الأمين العام المساعد للأمم المتحدة لتنسيق السياسات والشؤون المشتركة بين الوكالات في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية.المزيد عن أهمية أهداف التنمية الجديدة ومؤتمر أيلول المقبل في تقرير مي يعقوب:لأول مرة، توقع جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 193 دولة بالإضافة إلى ممثلين عن القطاع الخاص والمجتمع المدني على اتفاق يحدد خطة عمل للوفاء على نحو أفضل باحتياجات الإنسانية في الوقت الذي يتم به حماية كوكب الأرض.الاتفاق الجديد، أو جدول أعمال التنمية المستدامة والذي من المتوقع أن يتم اعتماده رسميا في شهر أيلول /سبتمبر على هامش المداولات السنوية للجمعية العامة، يتألف من 17 هدفا من أهداف التنمية المستدامة و 169غاية ترمي إلى القضاء على الفقر، وتعزيز الرخاء والرفاه للبشرية مع حماية البيئة بحلول عام 2030، منهياً بذلك عملية التفاوض التي امتدت لأكثر من عامين وشهدت مشاركة غير مسبوقة من المجتمع المدني.توماس غاس، الأمين العام المساعد للأمم المتحدة لتنسيق السياسات والشؤون المشتركة بين الوكالات في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية، يدعو الناس إلى تغيير أنماط استهلاكهم غير المستدام لتتحقق التنمية المتوازنة. وأوضح في حوار مع إذاعة الأمم المتحدة:"اليوم بالفعل، يحصل المواطنون (في القسم الشمالي من الكرة الأرضية) على المياه وكل المنتجات الأخرى. ولكن الكثير من أنماط الاستهلاك في العالم غير مستدامة. وعلى المناطق الأخرى من العالم أن تعاني بسبب هذا الأمر. نأمل بحلول عام 2030 أن يتم تحسين ذلك وأن يصبح استهلاكنا وانتاجنا أكثر استدامة."وكان الأمين العام بان كي مون قد وصف الاتفاق الذي تم التوصل إليه مطلع شهر آب/أغسطس ب"إنه حقا برنامج الشعوب، خطة عمل للقضاء على الفقر في جميع أشكاله لا رجعة فيها"، مشددا على أن البرنامج يهدف أيضا إلى ضمان السلام والازدهار.وفي هذا الإطار أوضح توماس غاس:"الأمن والسلام هما بالطبع قضيتان معقدتان، ولكن الكثير من الأمور التي تعالجها أهداف التنمية المستدامة تسعى إلى معالجة جذور انعدام الأمن والسلام. ومن أهم تلك الأسباب التي تؤدي إلى انعدام المساواة، انعدام وصول الناس إلى الموارد والخدمات الطبيعية والأساسية، وضعف نظام الحكم على مستويات مختلفة. إذا، تأمل هذه الأجندة في معالجة هذه القضايا. وأحد أهم التزامات هذه الأجندة هو السعي إلى عدم تخلف أي أحد عن الركب. فالعنف وانعدام الأمن في هذا العالم يتعلق بشعور الناس بأنهم منسيون. وليس لديهم شيء ليخسروه، فيعبرون الحدود للبحث عن حياة أفضل وهذا يخلق شجنا وانعداما للأمن." ومن المتوقع أن يحضر أكثر من 150 من قادة العالم القمة العالمية للتنمية المستدامة التي ستعقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك من ال 25 وحتى ال 27 من أيلول /سبتمبر 2015 من أجل اعتماد، رسميا، الوثيقة النهائية التي اتفق عليها في الثاني من آب/أغسطس.وتبني الأجندة الجديدة على النجاحات التي حققتها الأهد اف الإنمائية الثمانية للألفية التي اعتمدت في عام 2000 ، والتي أصبح من خلالها أكثر من 700 مليون شخص قادرا على الهروب من الفقر على مدى السنوات ال 15 الماضية.كانت تلك الأهداف ترمي إلى حل مجموعة من المشاكل، بما فيها الجوع والمرض، وانعدام المساواة بين الجنسين والحصول على المياه والصرف الصحي بحلول عام 2015.