منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة في العراق: تمكين المرأة من مواجهة تأثير الإرهاب

جورى، سيدة من أكثر من سبعة آلاف  يزيدية من بين المشردين داخليا   يعيشون في مبنى سكني غير مكتمل في منطقة سكنية في دهوك، شمال العراق. من صور: المفوضية السامية للاجئين . د. ناهر
جورى، سيدة من أكثر من سبعة آلاف يزيدية من بين المشردين داخليا يعيشون في مبنى سكني غير مكتمل في منطقة سكنية في دهوك، شمال العراق. من صور: المفوضية السامية للاجئين . د. ناهر

الأمم المتحدة في العراق: تمكين المرأة من مواجهة تأثير الإرهاب

قال السيد جورجي بوستن، نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق في كلمته بمناسبة افتتاح المؤتمر الوطني حول "تمكين المرأة من مواجهة تأثير الإرهاب والذي يستمر انعقاده ليومين، "يمكن للنساء أن يكن أقطاباً مؤثرة في التغيير الإيجابي وأن يشتركن في الجهود الخلّاقة الهادفة إلى توفير المعلومات لرسم السياسات والبرامج وصياغتها وتنفيذها من أجل التقليل من آثار النزاعات والتطرف العنيف."

وشارك في تنظيم المؤتمر الأمم المتحدة ووزارة الدولة لشؤون المرأة، والمجلس الأعلى لشؤون المرأة في إقليم كردستان. وضم المؤتمر مسؤولين أساسيين في الحكومة والأمم المتحدة وزعماء دينيين وممثلين عن المجتمع المدني فضلاً عن ممثلين عن المجتمع الدولي.وسيركز المؤتمر على تأثير التطرف العنيف والإرهاب على النساء والفتيات العراقيات وخصوصاً من الأقليات، وتمكين المرأة من مواجهة التطرف ومكافحة الإرهاب، ومشاركة المرأة في التلاحم الاجتماعي والمصالحة وإيجاد الفرص لتعزيز تمثيل المرأة ومشاركتها في السلطة وصنع القرار. كما يناقش دور الإعلام والإنترنت في مكافحة التطرف والشراكة الفعالة في تنفيذ الأطر الخاصة بالمرأة والسلام والأمن ودور المرأة في بناء السلام.وبالإضافة إلى ذلك، يبني المؤتمر على المؤتمر الإقليمي "مقاومة المرأة للتطرف والإرهاب ونضالها من أجل الحقوق والسلام والأمن" والذي انعقد في شهر مايو/ أيار 2015 في أربيل، وعلى المصادقة على خطة الطوارئ الخاصة بشأن تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1325 من قبل مجلس الوزراء في شهر مايو/ أيار كذلك. وتأخذ خطة الطوارئ الخاصة في الاعتبار تأثير الصراع الحالي ضد داعش على المرأة والسلام والأمن. وقال نائب الممثل الخاص السيد بوستن، " إن العراق بشكل خاص في وضع جيد لاستضافة هذا المؤتمر، كونه أول دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تمتلك خطة عمل وطنية لتنفيذ قرار مجلس الأمن 1325". وأكد على أن الأدوار التقليدية للمرأة ضمن الأسر تسمح لها بتشكيل قواعد أسرية واجتماعية وتشجيع زيادة التسامح والمشاركة السياسية والمدنية غير العنيفة.وشدد على أنه يتعين على سياسيات مكافحة الإرهاب أن تأخذ في الاعتبار كيفية تأثير الإرهاب على النساء وضمان ألا تؤدي سياسات مكافحة الإرهاب إلى عواقب سلبية وغير مقصودة على المرأة".ومن المتوقع أن يتبنى المؤتمر مجموعة من التوصيات تحدد الإجراءات الأساسية للنهوض بالمرأة والسلام والأجندة الأمنية وضمان مشاركة المرأة في جهود مكافحة الإرهاب؛ ومنع ومواجهة العنف الجنسي في النزاعات.ويعد المؤتمر استجابة لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2178 الصادر في سبتمبر/ أيلول2014، والذي دعا لأول مرة إلى تمكين المرأة من مواجهة التطرف العنيف.