منظور عالمي قصص إنسانية

داعش ينصب الكمائن للفارين من العنف في العراق

Photo: UNAMI
UNAMI
Photo: UNAMI

داعش ينصب الكمائن للفارين من العنف في العراق

تلقت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان تقارير تشير إلى حملة عنيفة على الناس الذين يحاولون الفرار من المناطق الخاضعة لسيطرة داعش في العراق، ولا سيما عبر سلسلة جبال حمرين في شمال البلاد.

وقالت رافينا شمداساني المتحدثة باسم مكتب حقوق الإنسان بجنيف، إن عددا متزايدا من الناس يحاولون الهرب، ويقومون برحلة صعبة جدا من المناطق مثل الشرقاط والحويجة عبر جبال حمرين من ثم إلى تكريت، والعلم وكركوك، مشيرة إلى مقتل عدد من الأسر خلال هذه الرحلة الشاقة.وأوضحت أن "أربع عائلات على الأقل، بما في ذلك الأطفال وكبار السن، لقوا حتفهم في وقت سابق هذا الشهر بعد محاولة السفر بدون دليل ومع عدد قليل من الإمدادات. ووفقا للمصادر، تستغرق الرحلة من 8 إلى 12 ساعة في الطقس الحار جدا عبر مناطق غير مأهولة دون لافتات أو طرق معبدة. وقد بدأ مسلحو داعش أيضا بوضع الكمائن للفارين، وبحسب ما ورد، هاجم قناصة داعش وقتلوا من قَبِضَ عليهم. في حادثة واحدة، أفيد بإعدام ثلاثة من سائقي سيارات الأجرة ما بين 10 و 12 من تموز/يوليو في الشرقاط، لمساعدتهم السكان في المرور عبر حمرين. هناك أيضا تقارير تفيد بأن داعش اختطف العديد من العائلات الأخرى التي كانت في طريقها إلى تكريت والعلم."ويواصل تنظيم داعش استهداف بشراسة، أولئك الذين يعتقد أنهم معارضون لأيديولوجيتهم وحكمهم. في 20 تموز/يوليو، على سبيل المثال، قتل مسلحو التنظيم علنا ​​إماما في غرب الموصل بعد صدور قرار من قبل ما يسمى محكمتهم. وكان الإمام قد اختطف يوم 17 من تموز/يوليو، لانتقاده داعش. وفي 13 تموز/يوليو، أعدم أربعة أئمة من منطقة قَيّارة لأدائهم صلاة التراويح، التي لم يأذن بها داعش.وأضافت رافاينا شمداساني أنه "في 10 من تموز/يوليو، قتل داعش تسعة أشخاص في وسط الموصل عن طريق السير بجرافة على أجسادهم. وقد أشارت محطة إذاعية إلى أن أسباب قتلهم، تعود إلى احتمال تقديمهم معلومات إلى قوات الأمن العراقية والبيشمركة والتعاون معهم. ويوم 21 من تموز/يوليو، أدى هجوم بسيارة محملة بالمتفجرات أمام محطة للوقود في الزعفرانية في شرق بغداد، وهي منطقة من الغالبية الشيعية، إلى قتل سبعة مدنيين وجرح ثلاثة آخرين."وفي هذا الإطار أكدت المتحدثة باسم مكتب حقوق الإنسان في جنيف أن أي هجوم مباشر متعمد ضد المدنيين يشكل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي الإنساني، داعية جميع الأطراف إلى ضمان حماية المدنيين، وضمان وصولهم دون عائق إلى المرافق الطبية والمساعدات الإنسانية، ومغادرتهم المناطق المتأثرة بالعنف بأمان وكرامة.