منظور عالمي قصص إنسانية

في اليوم الدولي، بان كي مون يحث على تقديم دعم ملموس لضحايا التعذيب

مطربون يرتدون قبعات تحمل عبارة "لا للتعذيب" قبل بدء فعالية بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان خارج سجن مقديشو المركزي في الصومال   2013. صور الأمم المتحدة / توبين جونز
مطربون يرتدون قبعات تحمل عبارة "لا للتعذيب" قبل بدء فعالية بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان خارج سجن مقديشو المركزي في الصومال 2013. صور الأمم المتحدة / توبين جونز

في اليوم الدولي، بان كي مون يحث على تقديم دعم ملموس لضحايا التعذيب

جدد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون دعوته للدول الأعضاء لنبذ استخدام التعذيب وسط مكافحة المجتمع الدولي ضد الإرهاب وتوفير الدعم لضحايا هذه الممارسة اللاإنسانية لمساعدتهم على إعادة بناء حياتهم.

وبمناسبة اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب، الذي يحتفل به سنويا في 26 يونيو حزيران، ذكر الأمين العام الحكومات في جميع أنحاء العالم أنه " في النزاعات المسلحة، يشكل التعذيب جريمة حرب. وهو يرقى أيضا، متى استُخدِم بشكل منهجي أو على نطاق واسع، إلى جريمة ضد الإنسانية. هناك حظر مطلق على استخدام التعذيب في أي وقت من الأوقات وتحت أي ظرف كان بموجب القانون الدولي.

وأضاف في رسالته، "وفي وقتٍ تجهد الدول للرد على التطرف العنيف، من الضروري التأكيد على أن التعذيب لا يمكن أن يُستخدم أبدا لمكافحة الإرهاب؛ فالتعذيب هو، في الواقع، ترهيب."

"إن استخدامَ التعذيب خطأٌ من الناحية الأخلاقية ومنافٍ للعقل من الناحية الاستراتيجية. فممارسة التعذيب تضر بصلب قضية الديمقراطية والعدالة وحقوق الإنسان التي يسعى الإرهابيون إلى تقويضها، كما أنها توفر لهم مادة يستغلونها في تجنيد أشخاص جدد."

وفي نفس الوقت، شدد السيد بان على الأهمية المتزايدة لمراكز الإصلاح والتأهيل لضحايا التعذيب في جميع أنحاء العالم والتي توفر المساعدات الإنسانية والطبية والقانونية للضحايا وذويهم.

إن صندوق الأمم المتحدة للتبرعات لضحايا التعذيب يوجِّه التمويل الحيوي المقدم إلى مراكز إعادة التأهيل والمحاكم والمستشفيات ومواقع اللاجئين والأماكن الأخرى التي تقدم المساعدة إلى الضحايا في جميع أنحاء العالم.

"ولضحايا التعذيب الحق في التعويض والتأهيل. وهم يستحقون أيضا معرفة الحقيقة ولهم الحق في ذلك. ولهذا السبب فإن من الأهمية بمكان التحقيق في حالات التعذيب، وتحديد الجناة وسوقهم إلى العدالة. إنني أشكر للدول والجهات المانحة من القطاع الخاص دعمَها للصندوق، وأحث الجهات الأخرى على النظر في المساهمة فيه."

واختتم السيد بان قائلا، " فلنستغل هذا اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب من أجل تعبئة المساعدة لهم والعمل على منع حصول هذه الحالات في المستقبل. إن مساعدة المتضررين ووقف هذه الجريمة يعودان بالفائدة على المجتمعات بأسرها وعلى مستقبلنا جميعا."