منظور عالمي قصص إنسانية

ليبيا: ليون يشير إلى أن هناك شعورا عاما بالأمل

Photo: UNSMIL
UNSMIL
Photo: UNSMIL

ليبيا: ليون يشير إلى أن هناك شعورا عاما بالأمل

مخاطبا الجهات المعنية خلال طرحه مشروع مسودة في جولة الحوار السياسي الليبي في الصخيرات أمس، قال الممثل الخاص للأمين العام في ليبيا برناردينو ليون، "اليوم، أنظار الأمهات في كافة أرجاء ليبيا مسلطة عليكم،" مضيفا أن الوقت قد حان لاتخاذ قرار أكثر صعوبة لتحقيق السلام والبدء في العملية الرامية إلى تحقيق المصالحة الوطنية.

وأوضح أن مسودة المشروع رؤية للهيكل المؤسسي المؤقت والترتيبات الأمنية التي سوف يقوم عليها ما تبقى من الفترة الانتقالية. وهي تركز على تزويد هذه المؤسسات بالقدرة والأدوات اللازمة للحكم بشكل فعال في الوقت الذي تضمن فيه التزامها بمبادئ الديمقراطية والفصل بين السلطات والضوابط والموازين المناسبة.

"الأمر الهام للغاية هو الاتفاق بينكم من المجتمعين هنا اليوم بشأن حكومة وفاق وطني تمثل جميع الليبيين، يمكنها أن تبدأ العمل بسرعة لتولي مسؤولياتها في التصدي للتحديات الصعبة العديدة التي تواجه بلدكم، والعمل على تحقيق الاستقرار واستعادة السلام في البلدات والمدن في مختلف أنحاء ليبيا، بدءاً من العاصمة طرابلس."

وتابع قائلا، الأمر في أيديكم، وأيديكم أنتم فقط، رأب الصدع الذي قسم ومزق بلادكم.. أن تعيدوها بثبات إلى مسار الديمقراطية .. وأن تستأنفوا العملية الصعبة لبناء دولة مدنية حديثة قائمة على سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان."

وأضاف، "وفي حين أنه غني عن القول إنه من غير المرجح على الإطلاق أن تلبي أية مسودة جميع توقعات الأطراف المختلفة في السياق الليبي الحالي، فأنا واثق أن المسودة الحالية تقطع شوطاً طويلاً نحو إقامة أرضية مشتركة للتوصل إلى اتفاق سياسي عادل ومعقول قائم على توافق الآراء والتوازن والشمول، وذلك بإمكانه أن يمهد الطريق لاستئناف العملية الديمقراطية في بلدكم. فهذا ليس اتفاقاً للفائزين أو الخاسرين، بل هو اتفاق المنتصر الحقيقي الوحيد فيه هو شعب ليبيا."

وأكد لهم الدعم القاطع من جميع المسارات الأخرى لعملية الحوار السياسي الليبي: من رؤساء البلديات، إلى ممثلي الأحزاب السياسية والنشطاء السياسيين والنساء والناشطين الشباب وزعماء القبائل.

وفي حديثه للصحفيين اليوم قال "إن هناك شعورا عاما بالأمل، ويمكنني القول حتى إن هناك تفاؤلاً قد ينتج إجماعا ثلاثيا. إجماع في المجتمع الليبي، وإجماع بين المشاركين في الحوار، وإجماع أيضاً لدى المجتمع الدولي.

وأوضح "أن هذا الإجماع الثلاثي يعني أن هناك إمكانية في أن يساعد في إحراز تقدم في الأيام المقبلة للتوصل إلى اتفاق كامل في وقت قريب، ولكن لا يزال علينا الحذر، وعلينا الانتظار وتلقي التأكيد النهائي من المشاركين."