منظور عالمي قصص إنسانية

ليبيا: تقرير للأمم المتحدة يبرز زيادة أنشطة منظمات المجتمع المدني الليبية

طرابلس: المصدر: بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا / عباس تومي
طرابلس: المصدر: بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا / عباس تومي

ليبيا: تقرير للأمم المتحدة يبرز زيادة أنشطة منظمات المجتمع المدني الليبية

أطلق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة،اليونيسف، تقريرا عن منظمات المجتمع المدني الليبي يهدف إلى توفير قاعدة بيانات مفصلة عن طبيعة الأنشطة في مدن طرابلس وبنغازي ومصراتة والزاوية وزوارة. ويخدم كمرجعية مفيدة لأصحاب المصلحة المعنيين في التدخلات التنموية والإنسانية في ليبيا.

وأكد السيد سيلفا راماشاندران، المدير القطري لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في ليبيا، على الجهود المستمرة للبرنامج في دعم العملية الانتقالية في ليبيا.

وقال "إطلاق تقرير منظمات المجتمع المدني هو جزء من التزاماتنا بدعم الدور المتنامي لمنظمات المجتمع المدني في جميع أنحاء البلاد. وسوف يمكننا التقرير الذي يأتي كجهد مشترك بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي واليونيسف من فهم ديناميات منظمات المجتمع المدني وتحديد قدراتها واحتياجاتها."

وشدد الدكتور غسان خليل، الممثل الخاص لمنظمة اليونيسف، على أهمية المجتمع المدني من أجل التحول الديمقراطي في ليبيا. وأضاف "من المتوقع أن يوفر التقرير لمؤسسات الحكم المحلية وجميع الجهات الفاعلة الأخرى فهما أفضل للقدرات والتحديات التي تواجه المجتمع المدني."

وأضاف أن هذا التقييم يؤدي بلا شك إلى استراتيجية أفضل لدعم منظمات المجتمع المدني وتشجيعها لتصبح متخصصة، لا سيما في مجال حقوق الطفل."

ويبرز التقرير زيادة أنشطة منظمات المجتمع المدني الليبية محليا وبين الليبيين في الخارج، والانتشار الملحوظ للمنظمات النسائية حيث تشكل 12 في المائة من بين مجموع منظمات المجتمع المدني التي شملها التقرير. ووفقا للتقرير، تركز منظمات المجتمع المدني أنشطتها على تقديم الخدمات، والمناصرة، والحوار.

ويوثق التقرير زيادة التعاون على المستوى المحلي بين منظمات المجتمع المدني والمجالس المحلية البلدية، الذي أثبت فائدته وفعاليته من حيث تكلفة صيانة البنية التحتية المتضررة، وتوفير الخدمات الصحية والتعليمية.

وتبين المعلومات الواردة في التقرير كذلك أنه على الرغم من تزايد أدوار منظمات المجتمع المدني في تقديم الخدمات في جميع أنحاء البلاد، إلا أن التمويل آخذ في الانخفاض، مما اضطر المنظمات إلى الاعتماد بشكل أساسي على تبرعات أعضائها. وقد ساهم تباطؤ الاقتصاد الليبي والنزاع المسلح الدائر إلى انخفاض تمويل أنشطتها.