منظور عالمي قصص إنسانية

جمهورية أفريقيا الوسطى: الأمم المتحدة تحذر من خطر مواجهة أكبر أزمة إنسانية منسية في عصرنا

Photo: OCHA/Gemma Cortes
OCHA/Gemma Cortes
Photo: OCHA/Gemma Cortes

جمهورية أفريقيا الوسطى: الأمم المتحدة تحذر من خطر مواجهة أكبر أزمة إنسانية منسية في عصرنا

مع هروب ما يقرب من 900 ألف شخص قسرا من جمهورية أفريقيا الوسطى منذ اندلاع أعمال العنف في ديسمبر كانون أول 2013، حذرت مفوضية شؤون اللاجئين من خطر أن تتحول الأزمة إلى أكبر أزمة إنسانية منسية في عصرنا.

وقالت المفوضية إن هناك أكثر من 460 ألف لاجئ في الدول المجاورة بالإضافة إلى نحو 436 ألف شخص مشرد داخليا. ووفقا للمفوضية هناك ما مجموعه 2.7 مليون شخص في حاجة إلى مساعدات إنسانية، مشيرة إلى مواجهة كل من برامج المساعدة الإنسانية لجمهورية أفريقيا الوسطى، وخطة الاستجابة الإقليمية للاجئين نقصا شديدا في التمويل. وقالت كلير بورجوا، منسقة الشؤون الإنسانية في البلاد، "لا يسمح التمويل الحالي لاستراتيجية الاستجابة الإنسانية بضمان حماية جميع هؤلاء المشردين أو توفير الحد الأدنى مما هو مطلوب لتلبية الاحتياجات الإنسانية الهائلة". وتتواصل أعمال العنف بين مختلف الجماعات المسلحة خصوصا في الجزء الأوسط من البلاد وتمنع الكثير من العودة إلى منازلهم. وتكافح السلطات الانتقالية، بدعم من المجتمع الدولي، لاستعادة القانون والنظام، مما أتاح للبعض العودة إلى أجزاء أخرى من البلاد.كما تسعى المفوضية وشركاؤها لتوفير مستوى كاف من المساعدة للاجئين في البلدان الأربعة المجاورة: الكاميرون، وتشاد، والكونغو، وجمهورية الكونغو الديمقراطية. وقالت المنسقة الإقليمية للاجئين ليز أهوا، "من الأهمية بمكان أن لا ينسى المجتمع الدولي جمهورية أفريقيا الوسطى. لقد تم إحراز تقدم ملحوظ، ولا يمكن أن نسمح لهذه المكاسب بأن تتراجع بسبب نقص التمويل والدعم".ومن المزمع عقد محادثات المصالحة الوطنية في العاصمة بانغي في الأسبوع القادم. وترمي هذه المحادثات إلى استعادة السلام بعد اندلاع الاشتباكات العنيفة في ديسمبر كانون الاول عام 2013. ومن المقرر أيضا إجراء الانتخابات الوطنية في آب أغسطس.وفي هذا الشأن أعربت السيدة بورجوا عن أملها في أن تساعد محادثات السلام في تحسين الوضع، وقالت، "في هذا السياق السياسي، تحاول هذه الدول مرة أخرى إيجاد الاستقرار والأمن." وأضافت بورجوا، "بالإضافة إلى الاستجابة الإنسانية الفورية، فإننا ندعو أيضا الشركاء العاملين في مجال مرحلة الانتقال والإنعاش المبكر إلى تكثيف الجهود لمساعدة الأسر على استعادة سبل كسب العيش والمرونة".