منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تستجيب للأضرار التي لحقت بنيبال جراء الزلزال

Photo: UNICEF/NYHQ2015-1007/Nybo
UNICEF/NYHQ2015-1007/Nybo
Photo: UNICEF/NYHQ2015-1007/Nybo

الأمم المتحدة تستجيب للأضرار التي لحقت بنيبال جراء الزلزال

أفادت الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة اليوم أن 2200 شخص على الأقل لقوا حتفهم وأصيب أكثر من 5800 نتيجة لزلزال بلغت قوته 7.8 درجة ضرب نيبال يوم السبت.

وقالت وكيلة الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسقة الإغاثة في حالات الطوارئ، فاليري آموس، "الوقت هو جوهر مسألة عمليات البحث والإنقاذ. إن الإجراءات التي اتخذتها حكومة نيبال والمجتمعات المحلية أنقذت بالفعل العديد من الأرواح. وقد بدأت فرق من الهند وباكستان والصين وإسرائيل العمل، وهناك فرق أخرى في طريقها من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وسنغافورة والإمارات العربية المتحدة، والاتحاد الأوروبي وأماكن أخرى. " وذكرت السيدة آموس أن وكالات الأمم المتحدة تعمل مع الشركاء في المجال الإنساني في نيبال، لدعم الحكومة والشركاء الآخرين. ويعمل برنامج الأغذية العالمي على توفير المواد الغذائية، فيما أرسل صندوق الأمم المتحدة للطفولة، اليونيسف، الخيام والمستلزمات الصحية. وتقوم منظمة الصحة العالمية بتوزيع المستلزمات الطبية لتغطية الاحتياجات الفورية لأربعين ألف شخص.وأضافت السيدة آموس أن فريق التقييم والتنسيق في حالات الكوارث يساعد في تنسيق جهود الاستجابة، مشيرة إلى أن المنظمة ستواصل دعم الشعب النيبالي في الأسابيع والأشهر المقبلة. وذكرت أن المتضررين من الزلزال في حاجة إلى الغذاء والماء، والمأوى في حالات الطوارئ، والرعاية الصحية، وقد قضى العديد منهم ليلتهم في العراء في خيام مؤقتة.ومن جانبه قال صندوق الامم المتحدة للطفولة إن الزلزال، وما يقرب من 60 هزة ارتدادية تلت ذلك، تسبب في "دمار واسع النطاق في معظم أنحاء البلاد"، مشيرا إلى أن 940 ألف طفل على الأقل يعيشون في المناطق المتضررة من الزلزال، وهم في حاجة ماسة للمساعدة الإنسانية. وفي تقرير على موقعها الإلكتروني، أكدت اليونيسف أن ضعف الأطفال يتزايد أكثر فأكثر عندما يتعذر الحصول على المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي، بالإضافة إلى احتمال انفصال الأطفال عن أسرهم. وقال التقرير إن اليونيسف تقوم بتعبئة الموظفين والإمدادات لتلبية الاحتياجات الإنسانية الملحة، مع التركيز على المياه والصرف الصحي والتغذية والتعليم وحماية الطفل. ويجري تجهيز رحلتين لنقل ما مجموعه 120 طن من الإمدادات الإنسانية بما في ذلك الخيام الطبية والمستشفيات والبطانيات، جوا إلى كاتماندو.وأعرب مارتن سادجاك، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي، عن بالغ الأسى إزاء الخسائر في الأرواح، وقدم تعازيه لجميع المتضررين من الكارثة.وأضاف "النطاق الكامل للكارثة لم يعرف بعد، ولكننا نعلم جميعا أن تكلفتها تتجاوز بكثير الأضرار التي لحقت بالممتلكات، ولها أثر اقتصادي واجتماعي هائل على المجتمع النيبالي. وكونها من "أقل البلدان نموا "، لا يمكنها تحمل هذه النكسات خلال مساعيها لتحقيق التنمية المستدامة".وشدد على أن المأساة في نيبال أكدت على الحاجة إلى جعل الحد من مخاطر الكوارث عنصرا حاسما في جدول أعمال التنمية في مرحلة ما بعد 2015، وإلى تحسين جهود التخفيف من حدتها، لتقليل تأثير مثل هذه الكوارث."شدد إطار سينداي للحد من مخاطر الكوارث 2015-2030، الذي اعتمد مؤخرا في المؤتمر العالمي للأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، على أن هناك "ثمة حاجة ملحة وحاسمة للتوقعات، والتخطيط، والحد من مخاطر الكوارث من أجل حماية الأشخاص والمجتمعات والبلدان بطريقة أكثر فعالية".