المفوضية تخزّن الإمدادات في جنوب السودان قبل موسم الأمطار
ولن تساهم الشاحنات الـ 117 المرسلة من عاصمة جنوب السودان، جوبا، إلى المناطق التي يصعب الوصول إليها في ولايتي الوحدة وأعالي النيل في تلبية الاحتياجات الأساسية للاجئين خلال الفترة المتبقية من العام فحسب، بل ستلغي الحاجة إلى عمليات النقل الجوي المكلفة.وقد صرّح أحمد ورسام، ممثل المفوضية في جنوب السودان، قائلاً: "يُعتبر التخزين المسبق الطريقة الأكثر فعالية لضمان الاستجابة الإنسانية في الوقت المناسب لهؤلاء الذين هم في أشد الحاجة إليها خلال الأزمات. ولا تعتبر السلع كالناموسيات والبطانيات والأغطية البلاستيكية "أساسية لرفاه اللاجئين وكرامتهم فحسب، ولكنها غالباً ما تساعد على إنقاذ الأرواح." وعلى الرغم من الصراع الأهلي المستمر وعدم استقرار الوضع الأمني، تمكّنت 57 شاحنةً حتى الآن من التقدّم بأمان إلى مقاطعة باريانغ الواقعة في ولاية الوحدة، ووصلت 42 شاحنةً أخرى إلى مقاطعة مابان في ولاية أعالي النيل. وتستقبل هاتان المنطقتان وحدهما ستة مخيمات للاجئين و90 في المئة من لاجئي جنوب السودان. وقد تستغرق الشاحنات أسابيع لإيجاد حلّ يمكّنها من التقدّم على طول الطريق السيئة التي تملؤها الحواجز وعبر الأنهار بواسطة العبارة.وتجري الاستعدادات لتحميل 130 شاحنة أخرى بالمواد غير الغذائية لإرسالها إلى مخيمات اللاجئين في شمال جوبا. وتتمثل خطة المفوضية بتخزين ما يكفي من إمدادات الإغاثة في المراكز الميدانية الأساسية لضمان تلبية الاحتياجات الأساسية لمئات آلاف اللاجئين إلى حين انتهاء موسم الأمطار في نوفمبر/تشرين الثاني. وبالتعاون مع حكومة جنوب السودان والشركاء، تقدمّ المفوضية المساعدة والحماية إلى اللاجئين، كما تعمل مع وكالات أخرى تابعة للأمم المتحدة لتوفير الإغاثة للنازحين داخلياً في جنوب السودان.