منظور عالمي قصص إنسانية

إطلاق مشروع "الدعم الإنساني للنازحين في العراق من خلال توفير المأوى الدائم"

Photo: UNHCR/N. Colt
UNHCR/N. Colt
Photo: UNHCR/N. Colt

إطلاق مشروع "الدعم الإنساني للنازحين في العراق من خلال توفير المأوى الدائم"

من خلال دعم حكومة اليابان، أطلق برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في العراق يوم أمس مشروعاً لدعم النازحين داخلياً في البلاد لتعزيز الاعتماد على الذات وتحسين الظروف المعيشية من خلال توفير مأوى دائم من البناء الجاهز والخدمات الأساسية في مواقع الإيواء في محافظات بغداد ودهوك وكربلاء.

وأكدت السيدة ليز غراندي، نائبة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ومنسقة الشؤون الإنسانية المقيمة، أن الأمم المتحدة في العراق ملتزمة بالعمل مع الحكومة لدعم الضعفاء المعرضين للخطر. كما شكرت السيدة غراندي حكومة اليابان لمساهمتها السخية لدعم الأنشطة الإنسانية في العراق التي أُعلِن عنها الشهر الماضي وعلى الدعم في الوقت المناسب لهذا المشروع المبتكر الذي يوفر دعماً شاملاً يعالج جميع جوانب المخيم، بما في ذلك المأوى وسبل كسب العيش والصحة والتعليم، لضمان حصول النازحين على العيش بكرامة.وفي كلمته أكد السيد كازويا ناشيدا، سفير اليابان في جمهورية العراق، على أهمية دعم المأوى للنازحين. وأشار إلى اثنين من الزلازل الكبرى التي شهدتها اليابان عامي 1995 و2011، التي تسببت في نزوح عدد كبير من الناس في اليابان، وذكر أن هذا المشروع في العراق يطبق الدروس المستفادة من تجربة اليابان في دعم النازحين داخلياً.كما ألقى السيد دوفيد أوبري، المدير الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية الإقليمي للدول العربية كلمة سلط فيها الضوء على التغير الديموغرافي السريع والضغط الشديد الذي يشكله على المدن في العراق. وأكد السيد أوبري على ضرورة دعم المجتمعات ككل، وذلك بالتعاون مع الجمعيات الأهلية والحكومات المحلية والقطاع الخاص، لضمان الانتقال السلس من المساعدات الطارئة إلى حلول طويلة الأجل ومنع مخيمات النازحين داخلياً من أن تتحول الى أحياء عشوائية كما شاهدنا في بضعة حالات في المنطقة.ومن جانبه قدم السيد عرفان علي، مدير برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في العراق ، عرضاً عن مشاريع الهابيتات لتوفير المأوى للنازحين في العراق احتوى على لمحة عامة عن الوضع الحالي في العراق، حيث أدى العنف الناجم عن تنظيم داعش إلى نزوح أكثر من 2.5 مليون شخص في مختلف أنحاء البلاد متسبباً في أزمة إنسانية معقدة. وتناول السيد علي الجهود المبذولة لتصميم المواقع الجديدة من خلال التمويل الياباني في بغداد وكربلاء ودهوك لإنشاء ثلاثة مجمعات للنازحين لتوفير المأوى بعدد إجمالي 1700 وحدة سكن في هذه المرحلة داخل مواقع تم تخطيطها بشكل مناسب، مع توفير البنية التحتية اللازمة والخدمات وسبل كسب العيش بعد التنفيذ.