الأمم المتحدة: خسائر "هائلة" في قطاع الزراعة فانواتو

دعت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، الفاو، إلى توفير الدعم الطارئ للمزارعين في فانواتو، حيث تم تدمير الغالبية العظمى من المحاصيل جراء الإعصار المداري بام.

وقال المدير العام للمنظمة، خوسيه غرازيانو دا سيلفا، "دعم فانواتو بعد الإعصار الكارثي يبدأ بالمساعدات الزراعية الطارئة التي ستوفرها المنظمة وحكومة فانواتو والشركاء الآخرون".وفي بيان صحفي صادر عن المنطمة، أكد السيد دا سيلفا استعداد المنظمة والتزامها بالعمل بشكل وثيق مع الحكومة "للمساعدة في إعادة بناء الحياة المعيشية للسكان وسبل عيشهم، لا سيما في المناطق الريفية". وقد وجد تقييم أولي "أضرارا على نطاق واسع" للمحاصيل والثروة الحيوانية ومصائد الأسماك نتيجة العاصفة التي ضربت الأرخبيل في المحيط الهادي في نهاية الأسبوع الماضي. فقد تم القضاء على محصول الموز بالكامل تقريبا، وكذلك جوز الهند والخضروات الورقية. وقد اقتلعت المحاصيل الجذرية والتي تشكل مصدرا غذائيا محليا هاما، وغمرتها المياه في معظم المناطق، في حين تم سقوط غالبية أشجار الفاكهة.وتقول المنظمة إنه لن يعرف النطاق الكامل للأضرار والاحتياجات قريبا نظرا لعدم توفر الاتصالات، والوصول المحدود في أعقاب الدمار. إلا أنها تتوقع أن حجم الأضرار سيكون هائلا، مع اعتماد99 في المائة من الأسر في الجزر الخارجية على الزراعة لتلبية احتياجات الاستهلاك والدخل، كما تقوم 75 في المائة من الأسر في العاصمة بورت فيلا بزراعة المنتجات الزراعية لاستهلاكها الخاص. وقال جافين ستريت، المنسق الإقليمي الفرعي للفاو لمنطقة المحيط الهادئ "يؤكد هذا على الأهمية الأساسية للزراعة والثروة السمكية لسبل عيش المجتمعات والتأثير الذي خلفه إعصار بام على الأمن الغذائي للسكان المتضررين".وستكون هناك حاجة إلى المساعدات الدولية للبذور، والمعدات الزراعية والخبرات الفنية في المدى القريب. وطلبت الحكومة دعم المنظمة لمساعدة القطاع الزراعي على الانتعاش. وفي نفس الوقت، حثت إدارة الزراعة والتنمية الريفية المزارعين على استخدام المواد المتاحة للبدء في إعادة الزراعة على الفور لضمان توفير الأمن الغذائي للأشهر المقبلة.