منظور عالمي قصص إنسانية

تقرير لمنظمة الصحة العالمية: انخفاض معدل استهلاك منتجات التبغ وارتفاع أعداد غير المدخنين

تقرير لمنظمة الصحة العالمية: انخفاض معدل استهلاك منتجات التبغ وارتفاع أعداد غير المدخنين

media:entermedia_image:47bb5155-77ed-4b09-a21e-22e7ceb7ea50
تشير بيانات حديثة إلى انخفاض معدل استهلاك منتجات التبغ وارتفاع أعداد غير المدخنين. ولكن يتعين على الحكومات أن تعمل على تكثيف الجهود لمكافحة صناعة التبغ والحد بشكل كبير من استهلاك منتجاته لحماية الصحة العامة، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

ووفقا للتقرير العالمي الجديد لمنظمة الصحة العالمية حول الاتجاهات في تدخين التبغ، أطلق خلال المؤتمر العالمي السادس عشر بشأن التبغ و الصحة في أبوظبي، أصبحت عبارة "ممنوع التدخين" المعيار الجديد في جميع أنحاء العالم. ويناقش المؤتمر مكافحة التبغ والأمراض غير السارية، بما فيها أمراض الرئة والقلب والسرطانات والسكري. ويخلص التقرير إلى أنه في عام 2010، كان هناك 3.9 مليار شخص من غير المدخنين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 سنة فما فوق في الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية. ومن المتوقع أن يرتفع الرقم إلى 5 مليارات بحلول عام 2025 إذا استمرت وتيرة الإقلاع عن التدخين الحالية. ويشير هذا الاتجاه إلى أن الدول تحقق تقدما، إلا أن هناك حاجة إلى القيام بالكثير للحد من وباء استهلاك التبغ لتحقيق الهدف العالمي لخفض استهلاك التبغ بنسبة 30 في المائة بحلول عام 2025. وتقول الدكتورة مارغريت تشان، المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية، التي تشارك في المؤتمر "يجري تخويف الحكومات التي ترغب في حماية مواطنيها من خلال التحذيرات التصويرية الكبيرة على علب السجائر أو عن طريق فرض التعبئة والتغليف في عبوات غير جاذبة للأنظار، من خلال تهديدات الصناعة بالتقاضي المطول والمكلف. وهو محاولة لحرمان الحكومات من حقها السيادي في التشريع للمصلحة العامة. وسوف نتصدى لذلك بكل عزمنا". ووجدت دراسة حديثة حول الاتجاهات والتوقعات لاستهلاك التبغ نشرت في مجلة لانسيت العالمية أن معدل انتشار تدخين منتجات التبغ بين الرجال قد انخفض في 125 بلدا بين عامي 2000 و 2010، وفي 156 بلدا بالنسبة للنساء. ومع ذلك، استنادا إلى الاتجاهات الحالية، فإن37 بلدا فقط يسير على الطريق الصحيح لتحقيق هدف الحد من التبغ بنسبة 30 في المائة المنصوص عليها في خطة العمل العالمية للوقاية والسيطرة على الأمراض غير المعدية 2013-2020.وتقول الدكتورة فيرا لويزا دا كوستا إي سيلفا، رئيسة أمانة الاتفاقية الإطارية لمنظمة الصحة العالمية، "الحركة العالمية لمكافحة وباء التبغ قوية، والاتجاهات السلبية في تعاطي التبغ هي دليل على هذه الحقيقة. نحن نرى أن العديد من البلدان تتخذ خطوات لصد تأثير صناعة التبغ. ولكن إذا أردنا أن نحقق الأهداف التي وضعتها الحكومات للحد من استهلاك التبغ بنسبة 30٪ بحلول عام 2025، يتعين تكثيف الجهود لتنفيذ جميع أحكام الاتفاقية الإطارية لمنظمة الصحة العالمية. هذا هو بمثابة تحذير للبلدان لتعزيز مكافحة صناعة التبغ ".وتشارك منظمة الصحة العالمية في رعاية المؤتمر في تعاون وثيق مع أمانة اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ. وتشمل القضايا الرئيسية للمناقشة، مدى التقدم العالمي المحرز في تنفيذ الاتفاقية الإطارية لمنظمة الصحة العالمية، وهي أول معاهدة دولية تم التفاوض بشأنها تحت رعاية منظمة الصحة العالمية. وعلى مدى السنوات العشر الماضية، أصبحت الاتفاقية الإطارية لمنظمة الصحة العالمية واحدة من أكثر المعاهدات انتشارا وتنفيذا في تاريخ الأمم المتحدة، حيث صادقت عليها 180 دولة تغطي 90 في المائة من سكان العالم.كم سيتم تناول التقدم الذي أحرزته الحكومات لتحقيق الهدف العالمي للحد من استهلاك التبغ بنسبة 30 في المائة بحلول عام 2025، والحاجة إلى مصادقة الأطراف في الاتفاقية الإطارية على البروتوكول بشأن الاتجار غير المشروع لمنتجات التبغ وتسريع دخولها حيز التنفيذ. كما سيناقش المشاركون قضية التصدي لصناعة التبغ، بما في ذلك الجهود المبذولة لدعم التنفيذ الوطني للتدابير المتعلقة بالتعبئة والتغليف في عبوات غير جاذبة للأنظار كجزء من التنفيذ الكلي للاتفاقية الإطارية.