منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة: "الصحة في صميم الحد من مخاطر الكوارث"

د. بروس إيلوارد WHO/W. Romeril
د. بروس إيلوارد WHO/W. Romeril

الأمم المتحدة: "الصحة في صميم الحد من مخاطر الكوارث"

أكد مسؤولان في الأم المتحدة أن تفشي الايبولا في غرب أفريقيا، والعواصف القوية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، والصراعات الجارية في سوريا وغيرها، هي تذكير صارخ بأن الصحة وقدرات النظام الصحي القوى ينبغي أن يكونا محوريين في إطار العمل الجديد لإدارة مخاطر الكوارث الذي يجري مناقشته حاليا في سينداي، اليابان.

وقال الدكتور بروس أليوارد، مساعد المدير العام لحالات الطوارئ في منظمة الصحة العالمية للأمم المتحدة للصحفيين في سينداي، "إذا كنا سننجح في التعافي من حالات الطوارئ علينا أن نواجهها بسكان في أفضل صحة وأكثر مرونة"."هذا الإطار هو مختلف جدا عما رأيناه في هيوغو لأنه لا ينطوي فقط على حماية السكان ولكنه يقر بأن الصحة هي في صميم الحد من مخاطر الكوارث." وتابع الدكتور أليوارد موضحا، "ترتبط الصحة والحد من مخاطر الكوارث ارتباطا وثيقا. الأشخاص الأصحاء هم القادرون على الصمود وبالتالي لديهم القدرة على التعافي من الكوارث بسرعة أكبر". وقال إن وضع منظمة الصحة العالمية فريد داخل منظومة الأمم المتحدة لأن مسؤوليتها ضمان تناول الإطار الجديد للمسائل الصحية بفعالية. وفي سينداي، ستقوم المنظمة بتسليط الضوء على العديد من المبادرات الرئيسية، بما في ذلك: إطار لسياسة قامت منظمة الصحة العالمية وشركائها الإقليميون بوضعه لمساعدتهم على ترجمة إطار ما بعد 2015 إلى إجراءات ملموسة لوزارات الصحة؛ وتعزيز الجهود لضمان قدرة تدابير الإنذار المبكر للأخطار االمتعددة، على الكشف والإبلاغ عنها، والاستجابة لتفشي الأمراض والأوبئة بسرعة وعلى نحو أكثر فعالية.كما عملت المنظمة على الإسراع في إعداد 'مؤشر سلامة المستشفى" ليكون جاهزا للإطلاق في سينداي. وأوضح الدكتور أليوارد، أن هذه الأداة، توفر 151 مؤشرا محددا للحكومات ووزارات الصحة. ويوفر صورة سريعة لاحتمال استمرار المستشفى أو المنشأة الصحية في العمل في حالات الطوارئ، استنادا إلى العوامل الهيكلية، وغير الهيكلية والوظيفية، بما في ذلك البيئة وشبكة الخدمات الصحية التي تنتمي إليها.وأشار إلى أنه عندما ضرب الإعصار روبي الفلبين في العام الماضي، لم تغلق أي مرافق طبية، وذلك إلى حد كبير بسبب الدروس المستفادة والتدابير التي وضعت بعد إعصار هايان، والذي دمر نحو 600 مرفق صحي..وأضاف "لكن هذا هو أكبر بكثير من المباني"، مؤكدا أن إدارة مخاطر الكوارث تشمل أيضا ضمان عمل النظم الصحية برمتها بشكل صحيح وفعال في أعقاب الأزمة، أو تفشي الأوبئة ْ."ومن جانبه قال السيد سيرو أوغارتي، مدير التأهب لحالات الطوارئ والإغاثة في حالات الكوارث في المكتب الإقليمي للأمريكتين إن مؤشر منظمة الصحة العالمية وتدابير مماثلة يهدف إلى معالجة الواقع الحقيقي في أنه في كثير من الحالات تتعطل المستشفيات عندما تكون هناك حاجة ملحة لخدماتها. "علينا الانتقال من النظرية إلى التطبيق"، مضيفا أنه يتعين أن تركز الجهود كما هو الحال في اليابان، في أعقاب الكوارث الطبيعية المتعددة على المرافق التي ستكون لها قدرة تشغيلية "مهما كانت الظروف".وأكدا، أن النظم الصحية المرنة يمكنها الحد من نقاط الضعف الكامنة، وحماية المرافق الصحية والخدمات، ورفع مستوى الاستجابة لتلبية الاحتياجات الصحية واسعة النطاق في حالات الكوارث.