منظور عالمي قصص إنسانية

مؤتمر لليونسكو: العيش معاً في مواجهة التطرف العنيف: وجهات نظر من أوروبا والعالم العربي

مؤتمر لليونسكو: العيش معاً في مواجهة التطرف العنيف: وجهات نظر من أوروبا والعالم العربي

شعار منظمة اليونسكو.
في مؤتمر نظمته اليونسكو مع "مشروع علاء الدين" الثقافي،" وهو منظمة دولية غير حكومية ومستقلة وتتخذ باريس مقراً لها، في 25 شباط فبراير، ، في مقر اليونسكو بباريس، قالت المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا "في مواجهة العنف الذي يرمي إلى إحداث الشقاق، ينبغي لنا أن نبين أن الحوار الثقافي ليس هو الإمكانية الوحيدة المتاحة، بل إنه حاصل بالفعل باعتباره جانباً أساسياً من حقوق الإنسان".

وقد تم تنظيم هذا المؤتمر في سياق دولي تسوده قضايا ملحة تمس القيم الأساسية للمجتمعات الديمقراطية. ويقتضي ذلك القيام بتفكير شامل بشأن كيفية إتاحة فرص جديدة للحوار والفهم المتبادل وتعلم العيش معاً بسلام في عالم تسوده العولمة وتزداد فيه مظاهر تعدد الثقافات. وتحقيقاً لهذا الغاية، ضم المؤتمر شخصيات مرموقة من الأوساط السياسية والدوائر الأكاديمية، فضلاً عن عدد من الزعماء الدينيين ومن العاملين في وسائل الإعلام الذين أتوا من أوروبا ومن العالم العربي، وذلك للنظر في التحديات التي فرضتها الاعتداءات الإرهابية التي تعرضت لها مؤخراً باريس وكوبنهاجن ومناطق أخرى في الشرق الأوسط وأفريقيا.وأضافت المديرة العامة قائلة "في مواجهة التطرف الذي ينال من العقائد الدينية بما يدعيه عليها من التحريف، يجب علينا أن نبين ثمار استمرار التبادل بين الثقافات عبر التاريخ"، داعيةً إلى إحداث دراية ثقافية جديدة ومهارات للتبادل فيما بين الثقافات. كما أكدت المديرة العامة على التزام اليونسكو بتعزيز المعارف المتعلقة بفترات تاريخ الإنسانية الأكثر سواداً، وذلك لتعزيز مكافحة كافة أشكال العنصرية وعدم التسامح والكره. وأبرزت المديرة العامة عمل المنظمة في مجالات التثقيف بشأن المحرقة ومشروع تجارة الرقيق، وهو ما من شأنه إشراك الشابات والشبان، والدفاع عن الصحفيين، والارتقاء بالدراية في وسائل الإعلام والمعلومات، فضلاً عن الحاجة إلى العمل معاً، وذلك على الصعيد العالمي. هذا، وقد عبّر المؤتمر المذكور عن روح الأنشطة الواجب القيام بها خلال العقد الدولي للتقارب بين الثقافات (2013ـ 2022) الذي تقوده اليونسكو من أجل:" احترام حقوق الإنسان والتنوع الثقافي، مع الإقرار بأهمية الحوار بين الثقافات والأديان لمكافحة الأنماط الجديدة من لعنصرية، والتمييز، والتعصب، والمغالاة، والتطرف، وبالتالي إرساء الروابط بين الشعوب والأمم".