منظور عالمي قصص إنسانية

بنغلاديش: الأمم المتحدة تبدي قلقها إزاء استمرار وتعميق العنف السياسي

المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان رافينا شمداساني. المصدر: الأمم المتحدة الوسائط المتعددة
المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان رافينا شمداساني. المصدر: الأمم المتحدة الوسائط المتعددة

بنغلاديش: الأمم المتحدة تبدي قلقها إزاء استمرار وتعميق العنف السياسي

أعرب مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن قلقه إزاء ارتفاع مستويات العنف السياسي في انحاء بنغلادش وسط مخاوف من العودة إلى حافة الهاوية كما حصل في الفترة التي سبقت انتخابات 2014 .

وقالت رافينا شمداساني، المتحدثة باسم مكتب حقوق الإنسان في جنيف، "العنف السياسي المتفاقم في بنغلاديش، والناتج عن فشل الحزبين السياسيين الرئيسيين في حل خلافاتهم سلميا، مقلق للغاية".وأضافت "نحن نشعر بالقلق إزاء احتمال أن ينزلق العنف الذي أدى بالفعل إلى وفيات وإصابات واضطراب، إلى دوامة".ويشار إلى أنه في أواخر عام 2013، وخلال استعدادات بنغلاديش لإجراء الانتخابات ، اشتبك أنصار الأحزاب الرئيسية في البلاد مع بعضهم البعض ومع قوات الأمن، مما أسفر عن وقوع عشرات القتلى، ومئات المصابين، والتسبب في أضرار واسعة النطاق في الممتلكات.ودفعت هذه الحوادث المفوضة السامية السابقة للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، نافي بيلاي، إلى حث القادة السياسيين في البلاد إلى وضع خلافاتهم جانبا، ووقف "سياسة حافة الهاوية المدمرة" واستخدام نفوذهم لتخفيف الاضطرابات.ووفقا لبيان صحفي صادر عن مفوضية حقوق الإنسان في وقت سابق من هذا الصباح، بدأت موجة الاضطرابات الحالية في الخامس من يناير كانون الثاني، عندما دعا حزب بنغلاديش الوطني البنغالي المعارض، أنصاره إلى تعطيل وسائل النقل لإحياء ذكرى انتخابات العام الماضي التي قاطعتها المعارضة. ومن جانبها فرضت الحكومة حظرا على تنظيم المظاهرات ومنعت أعضاء الحزب الوطني المعارض من حضور الاحتجاجات. ومنذ ذلك الحين، وفقا للمفوضية، لقي أكثر من اثني عشر شخصا مصرعهم وأصيب المئات في اشتباكات مستمرة، كما تم القبض على عدد من قادة المعارضة. وقالت المفوضية إن ما يثير القلق بشكل خاص هو انتشار هجمات حرق المركبات. فقد تم حرق حافلة عامة كانت مكتظة بالناس يوم الثلاثاء الماضي، كما حُرق حتى الموت أربعة أشخاص بمن فيهم طفل. وفي اليوم نفسه، تم إطلاق النار على مستشار حزب المعارضة البنغالي الوطني وتم حرق سيارته. وحثت السيدة شمداساني جميع الأطراف السياسية على التحلي بضبط النفس ووضع حد فوري للعنف.