منظور عالمي قصص إنسانية

آموس: نحن نتعامل مع ظواهر هي في كثير من الأحيان خارج تجربتنا

UN Photo/JC McIlwaine
UN Photo/JC McIlwaine
UN Photo/JC McIlwaine

آموس: نحن نتعامل مع ظواهر هي في كثير من الأحيان خارج تجربتنا

قالت فاليري آموس، منسقة الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، أمس الثلاثاء لمجلس العلاقات الخارجية في نيويورك إن محاضرتها تأتي في وقت حرج فيما يتصارع العالم مع سلسلة من التحديات التي تقربنا وتفرقنا في نفس الوقت.

وأوضحت قائلة، "هذا الأسبوع وحده، أدت الأحداث المروعة في فرنسا ونيجيريا، على سبيل المثال، إلى التساؤلات حول طبيعة الإرهاب، والأمن، وحرية التعبير والدين، حدود وقيود حرية الصحافة، والتسامح، والعنصرية، وعدم المساواة، وتأثير وسائل الإعلام الاجتماعية والإنترنت، والافتقار إلى الربط بين الشعوب والثقافات، ونوعية القيادة العالمية.وأشارت إلى أن العالم لا يملك الإجابات، "نحن نتعامل مع ظواهر هي في كثير من الأحيان خارج تجربتنا" مشيرة إلى أنه "في الأسبوع الماضي أفادت تقارير عن تجنيد طفلة انتحارية تبلغ من العمر عشر سنوات. والقتل المتعمد الذي استهدف الصحفيين / رسامي الكاريكاتير الذين تمثلت مهمتهم في تحدي البشر في النظر إلى عالمنا بطرق مختلفة. والهجمات المعادية للسامية الهادفة إلى تأجيج المزيد من التوترات بين اليهود والمسلمين." وقالت إن العمل الإنساني يواجه ضغطا كبيرا بسبب تزايد الاحتياجات في جميع أنحاء العالم. ففي هذا العام، هناك 78 مليون شخص في 22 بلدا بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة، بتكلفة تقدر ب 16.4 بليون دولار. وأضافت "هذه الأموال توفر المأوى، والرعاية الصحية الأساسية والتعليم والغذاء. وسوف تساعد الناس على البقاء على قيد الحياة. ولكن ما لن نفعله هو مساعدة الناس على إعادة بناء حياتهم، لأنه بدون حل للصراع، سوف يستمر الاشخاص في الفرار من الوحشية. وبدون نظم إنذار مبكر أفضل وتدابير تخفيف المخاطر، سوف تستمر معاناة الناس من تأثير الأعاصير والجفاف والفيضانات وغيرها من الكوارث الطبيعية."وتدعو الجهات الإنسانية الفاعلة بشكل متزايد إلى التعامل مع عواقب الأزمات التي تترسخ جذورها في مجموعة معقدة من العوامل المترابطة: سوء الإدارة، والشلل السياسي، والتخلف، وارتفاع مستويات الفقر وعدم المساواة. ويضاف إلى هذه الديناميات في العديد من البلدان نمو الجماعات الإرهابية والمتطرفة المسلحة، والتحديات التي تواجه التحول الديمقراطي التي تخلق المزيد من عدم الاستقرار. وأشارت إلى أن الأزمات في العراق وسوريا لها عواقب في كل أنحاء الشرق الأوسط وخارجه. كما أدى سقوط معمر القذافي في ليبيا إلى انعدام الأمن وانتشار الأسلحة بشكل كبير في غرب ووسط أفريقيا.وأكدت السيدة آموس أن المجتمع الإنساني بالرغم من التحديات يواصل تقديم المساعدة المنقذة للحياة للملايين من الناس في جميع أنحاء العالم يوميا. وأضافت “نحن نفعل كل ما بوسعنا لضمان أن نتمكن من مواصلة عملنا. نتفاوض مع الحكومات والجماعات المسلحة. نحن نستخدم الأشخاص الذين لهم تأثير على الأطراف المتحاربة لمساعدتنا في الوصول. نحن نستخدم مجلس الأمن للضغط من أجل القرارات التي سوف تحدث فرقا."