بوكوفا: "القوة العاتية ليست كافية - نحتاج إلى القوة الناعمة لبناء ثقافة السلام"

في الكلمة الرئيسية بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر السنوي السابع لسفراء جمهورية تركيا، في أنقرة، استعرضت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، اليونسكو، إيرينا بوكوفا موضوع "ثقافة السلام - رؤية وممارسة اليونسكو".

وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو قد افتتح المؤتمر بالتركيز على الدور واسع النطاق لتركيا في العالم والسياسة الخارجية التركية. وسلط الضوء على اتجاهات الاستمرارية والتغيير التي تؤثر على العالم، وأهمية مواصلة تركيا سياستها لتعزيز "السلام في الوطن - السلام في العالم".وفي هذا السياق أكد وزير الخارجية على "الإمكانات الهائلة لتركيا في مجال الثقافة"، مشددا على قوة التعاون مع اليونسكو.وأبرزت السيدة بوكوفا عام 2015 كنقطة تحول بالنسبة للمجتمع الدولي، في ضوء تشكيل جدول أعمال التنمية المستدامة العالمي الجديد. كما يصادف هذا العام أيضا الذكرى ال70 لليونسكو مما يتيح فرصة لوضع رسالة اليونسكو في صميم جدول أعمال المستقبل.وشددت قائلة "القوة العاتية ليست كافية - نحتاج إلى القوة الناعمة لبناء ثقافة السلام اليوم. مؤسسو اليونسكو أدركوا ذلك، وتركيا واحدة منهم - يجب أن نجدد فحوى هذه الرسالة "."نحن جميعا ندرك تزايد ترابط العالم. هل نستطيع أن نجعل هذا الترابط مصدر قوة؟ جميع المجتمعات تشترك في مصير واحد. هل يمكننا العمل بعزم واحد لصياغة المستقبل الذي نريده للجميع؟"وأشارت المديرة العامة في كلمتها إلى مساهمة اليونسكو في صياغة جدول أعمال طموح عالمي وشامل - بدءا من التعليم والتعلم مدى الحياة، وبما في ذلك تسخير العلوم لتحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز الوصول إلى المعلومات وحرية الحصول على المعلومات، وتعزيز المساواة بين الجنسين، وصون التراث الثقافي والتنوع.وفي هذا الصدد، سلطت الضوء على ضرورة القيام بكل شيء لتعزيز الربط الإنساني الواحد، والمشاركة في الماضي والمستقبل. وشكرت المديرة العامة حكومة تركيا لمشاركتها القوية إقليميا وعالميا، وعلى وجه الخصوص كرئيسة لمجموعة 20. ودعت إلى بدء فصل جديد لتعميق الشراكة مع اليونسكو وذلك من خلال البناء على التعاون القائم، بما في ذلك مبادرة تحالف الحضارات، والعقد الدولي للتقارب بين الثقافات.