بان: يجب أن يبدأ التعاون مع أفريقيا مع أولى علامات الأزمة
قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون صباح اليوم في جلسة مجلس الأمن إن التعاون بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة بشأن السلام والأمن أمر بالغ الأهمية ويتعين أن يبدأ بشكل منهجي مع أولى علامات الأزمة.
وأضاف السيد بان "يعمل مجلس الأمن الدولي ومجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الافريقي معا بشكل وثيق، في دعم عمليات السلام التي تقودها أفريقيا وتحولها لاحقا إلى عمليات حفظ سلام، كما شاهدنا في مالي وافريقيا الوسطى".وأوضح "تجتمع الأمانة العامة للأمم المتحدة ومفوضية الاتحاد الأفريقي بانتظام، في إطار فرقة العمل المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي للسلام والأمن، لوضع خارطة المبادرات والاستراتيجيات المشتركة. ومن خلال آلية التنسيق الإقليمية قامت المنظمتان بتخطيط وتنفيذ برامج مشتركة ".وشارك في جلسة النقاش المفتوحة حول "عمليات السلام: شراكة الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي وتطورها"، السيد بان وموسى فاكي محمد وزير خارجية تشاد ونكوسازانا دلاميني-زوما، رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي."يجب أن تستند شراكتنا على فهم مشترك لما يمكن لكل منظمة القيام به في أي سياق معين، وعلى تقييم واقعي للمزايا النسبية لبعضها البعض."وأشار السيد بان إلى أنه في جمهورية أفريقيا الوسطى، على سبيل المثال، أدى التعاون بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة والجماعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا إلى توقيع اتفاق وقف الأعمال العدائية في برازافيل في يوليو تموز. وفي الصومال يعمل الاتحاد الافريقي والأمم المتحدة مع شركاء آخرين لدعم الشعب والحكومة الاتحادية في المرحلة الحرجة المتمثلة في بناء الدولة. وتعمل الأمم المتحدة أيضا بشكل وثيق مع الاتحاد الأفريقي في السودان وجنوب السودان.وأوضح الأمين العام أنه في منطقة البحيرات العظمى، أدى التعاون القوي الحيوي إلى التقدم الذي تم إحرازه في ظل إطار السلام والأمن والتعاون لجمهورية الكونغو الديمقراطية والمنطقة.وفي بوركينا فاسو، كان هناك تعاون وثيق بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) في أعقاب الانتفاضة التي أدت إلى رحيل الرئيس السابق بليز كومباوري. وأبرزت هذه الأزمة الحاجة إلى زيادة التركيز على الإجراءات الوقائية.وقال أمين عام الامم المتحدة "نحن بحاجة أيضا إلى التكيف في مواجهة مشهد السلام والأمن المتطور"، مشيرا إلى أنه يتم تكليف العديد من بعثات حفظ السلام بتعزيز المصالحة الوطنية والحوار في غياب اتفاقات السلام.