منظور عالمي قصص إنسانية

جنوب السودان: مبعوثة الأمم المتحدة الصبر الدولي "ينفد" مع الأطراف المتحاربة

Photo: UNMISS
UNMISS
Photo: UNMISS

جنوب السودان: مبعوثة الأمم المتحدة الصبر الدولي "ينفد" مع الأطراف المتحاربة

قالت الممثلة الخاص للأمين العام في جنوب السودان، إلين مارغريت لوي، خلال مؤتمر صحفي في جوبا اليوم إن على قادة جانبي الصراع ضخ "إحساس جديد بالاستعجال" في عملية السلام من أجل التوصل إلى اتفاق سلام شامل في أقرب وقت ممكن.

وحذرت السيدة لوي التي ترأس أيضا بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان قائلة "صبر المجتمع الدولي مع الطرفين بدأ ينفد. وقد تم تجديد ولاية البعثة مؤخرا. وأعتقد أنه من الإنصاف القول إن الدول الأعضاء أرسلوا رسالة واضحة لكل من الأطراف المتحاربة عندما صوت المجلس على تمديد عمليات البعثة في وقت سابق من هذا العام".وأفادت السيدة لوي بأنها تتطلع إلى نتائج مؤتمر تشاوري حول عملية السلام تعقده المعارضة المسلحة حاليا، على أمل أن يعود كلا الطرفين عندئذ إلى محادثات السلام التي ترعاها الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) بروح من الشعور بالمسؤولية والانفتاح لتقديم تنازلات للوصول إلى نتيجة سريعة وناجحة.وفيما تفاقم الصراع "الوحشي"، عانى شعب جنوب السودان معاناة هائلة، وسوف تستمر البعثة في الوفاء بولايتها في حماية المدنيين، لا سيما بالنسبة لما يقرب من 1.5 مليون نازح داخليا، لجأ مائة ألف منهم إلى مخيمات للأمم المتحدة."في تاريخ عمليات حفظ السلام للأمم المتحدة، سيذكر العام الماضي على أنه العام الذي فتحت فيه البعثة قواعدها للمدنيين الذين يواجهون خطر العنف الجسدي. أنا على اقتناع بأن العديد من الأرواح أنقذت نتيجة لهذا العمل."وقد ساد تصور بأن المواقع التي أقام فيها المشردون هي حلول مؤقتة لحماية المدنيين من خطر وشيك من العنف الجسدي ولم يكن من المفترض أن تصبح مستوطنات دائمة.وذكرت السيدة لوي "نحن بحاجة إلى التركيز أكثر على تعزيز بيئة سليمة وآمنة خارج مخيمات الأمم المتحدة"، مضيفة أنها تتطلع إلى وقت يتمكن فيه النازحون من مغادرة قواعد البعثة طوعا.وتطرقت إلى مسؤوليات الحكومة، بما في ذلك قوات الأمن الوطني، والحركة الشعبية وشرطة جنوب السودان الوطنية، حيث شددت السيدة لوي على أن مسؤولية حماية المدنيين تقع على عاتق السلطات المحلية. إلا أنها أكدت أن البعثة ستواصل "العمل بشكل وثيق" مع دائرة الشرطة الوطنية في جنوب السودان لدعم برنامج تجريبي يعمل على تشجيع النازحين الذين يعيشون في مواقع حماية البعثة في جوبا على العودة إلى ثلاثة أحياء محددة في العاصمة.وأضافت "يعاني ما يقدر بنحو 1.5 مليون شخص من أزمات وانعدام الأمن الغذائي، ويمكن أن يصل هذا الرقم إلى 2.5 مليون في الأسابيع والأشهر المقبلة." "ومن المتوقع أن يفوق عدد السودانيين الجنوبيين الذين سيتم استهدافهم بالمساعدات الإنسانية في العام المقبل حاجز الأربعة ملايين".