منظور عالمي قصص إنسانية

الفاو: 2014 عام قياسي في إنتاج الحبوب عالميا

Photo: FAO/Giulio Napolitano
FAO/Giulio Napolitano
Photo: FAO/Giulio Napolitano

الفاو: 2014 عام قياسي في إنتاج الحبوب عالميا

أكدت أحدث المؤشرات أن الإنتاج العالمي من الحبوب سيصل إلى رقم قياسي يقدر ب 2.5 مليار طن في عام 2014.

وقال بيان لمنظمة الأغذية والزراعة، الفاو، إن المحاصيل الوفيرة في أوروبا والإنتاج القياسي للذرة في الولايات المتحدة الأمريكية، ساهم في رفع معدل إنتاج الحبوب هذا العام ليصل إلى 2،532 مليار طن، أو بنسبة 0.3 في المائة أعلى من عام 2013، وفقا لأحدث تقرير حول توقعات المحاصيل وحالة الأغذية.وذكر البيان أن المحصول القياسي من الحبوب في عام 2014 يفوق الاستخدام العالمي المتوقع للحبوب في 2014/15، مما من شأنه أن يرفع قيمة الأسهم إلى أعلى مستوى منذ عام 2000. ومع ذلك، يحذر التقرير أيضا من تفاقم انعدام الأمن الغذائي في عدد من البلدان بسبب النزاعات المدنية والأحوال الجوية السيئة وتفشي فيروس إيبولا. وأشار إلى أن 38 بلدا معرضة لخطر انعدام الأمن الغذائي، بما في ذلك 29 في أفريقيا بزيادة ثلاث بلدان عن ما أعلن عنه في أكتوبر تشرين الأول.وأوضح التقرير أن تفشي الإيبولا كان من أكبر الصدمات التي واجهها قطاعا الزراعة والمواد الغذائية في غرب افريقيا، وبخاصة في غينيا وليبيريا وسيراليون. وحذر من أن أسعار الأرز والمنيهوت والذي يعد الغذاء الثاني الرئيسي في المنطقة، أظهرت زيادة ملحوظة في فريتاون وغيرها من المدن في سبتمبر أيلول.كما من المتوقع أن يؤدي سوء الأحوال الجوية في منطقة الساحل إلى انخفاض حاد في المحاصيل بنسبة تصل إلى 38 في المئة أقل من المتوسط في السنغال.واشار إلى أن الوضع حرج في سوريا بشكل خاص، حيث شهد العام محصولا ضعيفا بسبب تفاقم الصراع المدني. ويواجه ما يقدر بنحو 6.8 مليون شخص، بعضهم من اللاجئين في البلدان المجاورة انعدام الأمن الغذائي الحاد. وأشار تقرير منظمة الأغذية والزراعة انخفاضا ملحوظا في إنتاج المحاصيل في عام 2014، بسبب هجر الأراضي الزراعية، وندرة الأيدي العاملة، وتلف محطات الكهرباء والقنوات وكذلك ظروف الجفاف.كما أن الوضع في العراق خطير تماما، حيث تضاعف عدد النازحين بسبب الصراع المدني منذ العام الماضي إلى 2.8 مليون نسمة.وأفاد البيان بأن ثلث السكان في حاجة إلى مساعدة غذائية عاجلة في جمهورية أفريقيا الوسطى، حيث يقدر أن يسجل إنتاج المحاصيل الغذائية لهذا العام 58 في المئة أقل من المتوسط على الرغم من تحسنه مقارنة بعام 2013. وأشار إلى زيادة في أعمال العنف منذ أوائل أكتوبر تشرين الأول. وقال إن واحدة من كل أربع أسر لجأت إلى استراتيجيات المواجهة السلبية، بما في ذلك بيع الأصول الإنتاجية وذبح الماشية.ووضعت تحركات اللاجئين - خصوصا من منطقة دارفور في السودان، وشمال نيجيريا، وجمهورية أفريقيا الوسطى ومالي، الضغوط على الإمدادات الغذائية محليا، ولا سيما في تشاد، حيث يحتاج أكثر من 550 ألف شخص إلى الغذاء والمساعدة وفقا للتقرير.وفيما خفف الحصاد وإيصال المساعدات الإنسانية من الأزمة، إلا أن هناك أكثر من ستة ملايين شخص في جنوب السودان والسودان والصومال في حاجة إلى مساعدات غذائية وتوفير سبل العيش.