منظور عالمي قصص إنسانية

إحياء يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني في بيروت، لبنان

ريما خلف، الأمينة التنفيذية للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا. من صور : الأمم المتحدة/ الإسكوا
ريما خلف، الأمينة التنفيذية للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا. من صور : الأمم المتحدة/ الإسكوا

إحياء يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني في بيروت، لبنان

قالت الدكتورة ريما خلف، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية للإسكوا: "كثيرون هم المتضامنون مع الشعب الفلسطيني والمؤمنون بمعنى هذا التضامن، من دول ومنظمات وأفراد. والنوايا الطيبة كانت دائماً على سباق مع أعمال الهدم والتدمير. واليوم، كلنا أمل في الإسراع في إعادة إعمار ما تهدم في الأرض الفلسطينية المحتلة، وكسر الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة، براً وبحراً، لأنه ضرورة إنسانية وسياسية".

وكانت السيدة خلف تتحدث أمام حشد من السياسيين والدبلوماسيين وموظفي الأمم المتحدة والمعنيين من أفراد ومنظمات وقفوا معاً صباحاً لإحياء اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في مقر الإسكوا، ساحة رياض الصلح، بيروت. وفي ختام كلمتها، قالت خلف: " إذ نتضامن مع الشعب الفلسطيني سنة بعد سنة، نعتذر منه. نعتذر لا عن التضامن، بل على طول الأمد ومر السنين. وإذا كان لنا من داعٍ للتفاؤل، فهو بما رأته أعيننا ولمسته أيدينا من صبر هذا الشعب الأبي وصموده، وأمله العنيد. هذا الأمل هو الذي يلهمنا. وإن لم ينل اليأس من أهل البيوت المهدمة وأسر الضحايا المنكوبة، فلا يجوز أن ينال منّا، إلى أن يشرق في الغد القريب سلام من مدينة السلام وفي رسالته التي ألقاها بالنيابة عنه منسق الخاص للأمم المتحدة في لبنانـ ديريك بلامبلي، قال الأمين العام للأمم المتحدة" أكرر ما قلته في غزة، إنني أدين هجمات حماس الصاروخية التي استهدفت بشكل عشوائي مدنيين إسرائيليين. فهي لم تجلب إلا المعاناة لجميع الأطراف. وأكرر ما قلته في إسرائيل، إن نطاق الدمار الذي أحدثه الجيش الإسرائيلي أثار تساؤلات عميقة حول احترام مبدأي التمييز والتناسب وأوجد دعوات على نطاق واسع إلى ضرورة المساءلة."وأكد على ضروروة القيام بما هو أكثر بكثير لحماية المدنيين والتقيد بالقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي. إن تحقيق الاستقرار على المدى الطويل يتوقف على معالجة الأسباب الكامنة وراء النزاع. وهذا يعني إنهاء إغلاق غزة ووقف احتلال الأرض الفلسطينية المستمر منذ نصف قرن ومعالجة شواغل إسرائيل الأمنية المشروعة. وكان إحياء يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني قد استهلّ بأغان تراثية مؤثرة أداها الفنان أشرف الشولي. ثم انتقل المشاركون بعد ذلك إلى ثلاثة معارض للصور، الاول من أرشيف مفوضية الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الادنى، الأونروا، والثاني لمكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان تحت عنوان "كرمالهم." أما الثالث فقد أقيم بالتعاون مع مركز الأمم المتحدة للإعلام في بيروت، مجسّداً مشروع للمصور جورج رباط تحت عنوان "نحو عالم أفضل: العدالة والسلام في فلسطين". يذكر أنّ الجمعية العامة للأمم المتحدة كانت قد دعت في عام 1977 إلى اعتبار يوم 29 تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام، اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني ودعت كافة الهيئات التابعة للأمم المتحدة لإحياء هذا اليوم.