منظور عالمي قصص إنسانية

بانبيري: الصورة مختلطة في سيراليون، وأعداد الضحايا كبيرة في بورت لوكو

UNMEER Photo/Ari Gaitanis
UNMEER Photo/Ari Gaitanis

بانبيري: الصورة مختلطة في سيراليون، وأعداد الضحايا كبيرة في بورت لوكو

زار أنتوني بانبيري رئيس بعثة الأمم المتحدة للاستجابة الطارئة للإيبولا سيراليون أمس، وأفاد بأن الجهود لوقف انتشار الفيروس في كينيما بدأت تؤتي ثمارها، بينما تشهد بورت لوكو التي تبعد نحو 200 كيلومتر انتشارا كبيرا للفيروس.

وقد توقف بانبيري خلال جولته على الخطوط الأمامية للأزمة في كينيما، ثالث أكبر مدن سيراليون، حيث قال إن الاستراتيجية التي وضعت لهزيمة هذا المرض لاقت بعض النجاح. وأعرب عن سروره للتقدم الذي أحرزته كينيما. وأضاف "مرة أخرى، جميع عناصر الاستراتيجية الناجحة لهزيمة إيبولا تؤتي نتيجة إيجابية - طريقة الدفن الآمنة، ومرافق إدارة الحالات ومعالجتها، وتعبئة المجتمع - ما رأيناه في كينيما هو تراجع كبير للأزمة". وأشار السيد بانبيري إلى أن هناك منشأة ممتازة لمعالجة المرض تابعة لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر في كينيما لا يشغل عددا كبيرا من أسرّتها أحد "وهذا يعني حقا انخفاض عدد الحالات." وأضاف أن هذا المرفق يستقبل المرضى من خارج كينيما.وقال "إذاً، هو نفس الدرس الذي شاهدناه في غوكيدو في غينيا – "الاستراتيجية تعمل"، ونحن بحاجة فقط لتوسيع نطاقها حيثما نستطيع"، في إشارة الى زيارته لغينيا والتي تعد مع ليبيريا وسيراليون أكثر الدول تضررا من تفشي فيروس الإيبولا. وأبرزت زيارة السيد بانبيري إلى بورت لوكو الحاجة إلى توسيع نطاق الاستراتيجية بشكل صارخ، والتي تشهد انتشارا واسعا لتفشي المرض، وأوضح "أن هناك المزيد من الحالات يوميا، وقدرة استيعاب مراكز الاحتجاز قد استنفدت بشكل كامل ، مع عدم وجود أي أسرّة متاحة. "وقال "هناك مركز احتجاز يستوعب 64 مريضا، ولديه أكثر من 100 مريض الآن. هذا أمر خطير بالنسبة لموظفي الرعاية الصحية. ونحن بحاجة الى الحصول على موارد إضافية في بورت لوكو الآن". وأوضح "واحدة من أكبر المشاكل التي تواجهنا هي عدم وجود شركاء لتشغيل مراكز الرعاية. نحتاج إلى المنظمات غير الحكومية وغيرها لتشغيل هذه المرافق. نحن نقوم بوضع القدرات اللوجستية، ونبني مراكز الرعاية، ونوفر كل ما تحتاجه من المعدات"، مشيرا إلى وجود أعداد هائلة من المرضى. وذكر أن ما يدعو إلى القلق تحول السكان المحليين في بعض المجتمعات إلى استخدام المدارس لوضع المرضى نتيجة لنقص الأسرّة ومرافق المعالجة. "لا يمكن إجراء الفحوص للمرضى هناك، لذلك نحن لا نعرف المصابين بالإيبولا فعلا من غيرهم، مما يشكل خطرا على المرضى غير المصابين، وعلى المجتمع المحلي، والأشخاص الذين يحاولون القيام برعايتهم ". "نحن بحاجة إلى مرافق مناسبة، بما في ذلك مرافق الرعاية المجتمعية، من أجل السيطرة على المرض ونحن نشعر بقلق بالغ لعدم وجود ما يكفي من شركاء على الأرض". وتطرق إلى جانب أكثر إيجابية من الزيارة، حيث قال السيد بانبيري إن لقاء الناجين من فيروس إيبولا في كينيما كان "من أسعد اللحظات التي عشتها منذ أن بدأت هذا العمل منذ أكثر من شهر". وأشار إلى أن معظمهم كان في العقدين الثالث والرابع، وأنه مدعاة للأمل أنه يمكن للمصابين أن يشفوا من المرض خاصة إذا حصلوا على العلاج المبكر.