خمسة ملايين دولار من حكومة اليابان لتوفير القسائم الغذائية لمساعدة الأسر النازحة في العراق

رحب برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة بمساهمة بلغت خمسة ملايين دولار من حكومة اليابان لدعم مشروع جديد من المقرر أن يبدأ الشهر القادم نوفمبر/تشرين الثاني. سيتم من خلاله توزيع القسائم الغذائية لمساعدة نصف مليون عراقي نزحوا بسبب النزاع.

وذكر البرنامج في بيان له أن هذه المساهمة السخية من اليابان ستساعد برنامج الأغذية العالمي وشركاءه المحليين على توزيع المساعدات الغذائية في شكل قسائم لمئات الآلاف من الأسر العراقية التي استقرت في أماكن آمنة حيث يتوفر الغذاء في السوق لكنهم لا يستطيعون شراءه، فضلا عن أن هذه القسائم الغذائية تدعم الاقتصاد المحلي، وتعزز الأسواق المحلية وصغار المزارعين. ويقدم برنامج الأغذية العالمي كميات كبيرة من الطعام كل عام، ولكنه أصبح يقدم مساعداته على نحو متزايد في صورة مساعدات نقدية وقسائم غذائية للجوعى لكي يشتروا الأطعمة التي يفضلونها بأنفسهم. ويخطط برنامج الأغذية العالمي في غضون الأشهر الثلاثة المقبلة، لتوزيع القسائم الغذائية لنصف مليون نازح عراقي في إقليم كردستان، وسيواصل القيام بذلك حتى تتم تلبية جميع احتياجات النازحين. وقالت جين بيرس، الممثلة والمديرة القطرية لمكتب برنامج الأغذية العالمي في العراق " بفضل المساهمة الكبيرة من اليابان، يساعد هذا المشروع الجديد للقسائم الغذائية العراقيين النازحين على التحكم بعض الشيء في حياتهم من خلال تمكينهم من شراء المواد الغذائية التي يختارونها، ومنحهم بعض الشعور بالاستقرار." كما يوزع برنامج الأغذية العالمي أيضاً القسائم الغذائيةعلى اللاجئين السوريين في العراق ولبنان وتركيا ومصر. ومن خلال هذا النظام، استفادت الاقتصادات المحلية لهذه البلدان بأكثر من 153 مليون دولار أمريكي منذ بداية 2013. في العراق، ساعد برنامج الأغذية العالمي اللاجئين السوريين في المخيمات بالقسائم منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2012، وضخ ما يقرب من 40 مليون دولار أمريكي في قطاع تجارة التجزئة المحلية. وخلال ثلاثة أشهر فقط منذ اندلاع الأزمة التي بدأت في الموصل وامتدت إلى المدن والمحافظات المحيطة بها، ساعد برنامج الأغذية العالمي أكثر من مليون نازح في 18 محافظة. كان معظم النازحين قد تلقوا طروداً غذائية تحتوي على المواد الأساسية مثل الأرز وزيت الطهي ويحتوي كل طرد على أغذية تكفي أسرة مكونة من خمسة أفراد لمدة شهر. وتلقى نازحون آخرون حصصاً فورية تشمل المواد الغذائية المعلبة.