منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام يشدد على الحاجة إلى إجراء عالمي عاجل لمواجهة خطر الإيبولا القاتل

Photo: WFP/Gon Myers
WFP/Gon Myers
Photo: WFP/Gon Myers

الأمين العام يشدد على الحاجة إلى إجراء عالمي عاجل لمواجهة خطر الإيبولا القاتل

دعا الأمين العام بان كي مون اليوم المجتمع الدولي إلى تكثيف جهوده لمواجهة الإيبولا وتحويل التعهدات إلى أفعال، في حين حذرت منظمة الصحة العالمية من استمرار تدهور الوضع في غينيا وليبيريا وسيراليون.

وقال السيد بان كي مون للصحفيين في نيويورك، "فيروس الإيبولا هو مشكلة عالمية ضخمة وعاجلة تتطلب استجابة عالمية ضخمة وعاجلة، وفيما تظهر شعوب وحكومات غرب أفريقيا مرونة كبيرة، إلا أنهم طلبوا مساعدتنا".

"لقد أبدت عشرات الدول تضامنها ولكن نحن بحاجة إلى تحويل هذه التعهدات إلى أفعال. نحن بحاجة إلى مزيد من الأطباء والممرضين والمعدات ومراكز العلاج والإخلاء الطبي".

وناشد الأمين العام المجتمع الدولي العمل على توفير مليار دولار ليمكن الأمم المتحدة والشركاء من إحراز تقدم على الفيروس، وتحقيق هدف خفض معدل انتقال العدوى بحلول كانون أول/ ديسمبر.

وتشير أحدث الأرقام الصادرة عن منظمة الصحة العالمية للأمم المتحدة إلى وجود ما مجموعه 8،997 حالة إصابة في سبع دول [غينيا وليبيريا ونيجيريا والسنغال وسيراليون وأسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية]، و4،493 حالة وفاة. وقد هاجم المرض العاملين في الرعاية الصحية، حيث سجل 427 إصابة و 236 حالة وفاة.

وأشاد السيد بان بشجاعة العاملين في المجال الطبي وأولئك العاملين في الخطوط الأمامية للاستجابة للأزمة، وقدم تعازيه لعائلة السوداني عبد الفضيل محمد بشير، الشخص الثاني من بعثة الأمم المتحدة في ليبيريا الذي وقع فريسة لهذا المرض.

وبالإضافة إلى إنشاء بعثة الأمم المتحدة للاستجابة الطارئة للإيبولا مؤخرا، لتنسيق وتوسيع نطاق العمل، أعلن السيد بان أنه قام بتشكيل التحالف العالمي للاستجابة للإيبولا.

وتحذر منظمة الصحة العالمية من استمرار تدهور الوضع في غينيا وليبيريا وسيراليون، أكثر البلدان تضررا.

وسوف يزيد عدد المختبرات العاملة في الدول الثلاث في الأسابيع المقبلة، حيث سيتم تشغيل مختبر متنقل روسي في غينيا، ويبدأ مختبر الصحة العامة الإنجليزي في تقديم الاختبارات التشخيصية في المنطقة الريفية الغربية من سيراليون.

كما حذر اليوم أيضا صندوق الأمم المتحدة للسكان من أن الإيبولا قضت على المكاسب المحرزة في مجال الأمومة الآمنة في غينيا وليبيريا وسيراليون.

وقال المدير التنفيذي للصندوق، باباتوندي أوستميهن إن "الحقيقة هي أن النساء الحوامل يواجهن تهديدا مزدوجا، الموت من الإيبولا، ومن الحمل أو الولادة، وذلك بسبب التأثير المدمر لفيروس الإيبولا على العاملين في مجال الصحة والنظم الصحية.

وفي بيان صحفي ذكر الصندوق أن ما يقدر بنحو 800 ألف من النساء في هذه البلدان الثلاثة سوف تلد في الأشهر ال 12 المقبلة. وسوف يتطلبن الرعاية قبل الولادة وأثناءها وبعدها.

وقال الدكتور أوستميهن "إن الوضع بالنسبة للنساء الحوامل في البلدان التي تمر بأزمة الإيبولا سيء للغاية. فقد تم القضاء على المكاسب في مجال صحة الأم وتنظيم الأسرة وتتوق النساء للمعلومات والخدمات لحماية صحتهن وأطفالهن".

ودعا إلى توفير تمويل عاجل لتلبية احتياجات الصحة الإنجابية للنساء والأمهات في البلدان الثلاثة، مضيفا أن الصندوق يحتاج إلى 645 مليون دولار في الأشهر الثلاثة المقبلة.