منظور عالمي قصص إنسانية

الإيبولا: منظمة الأغذية والزراعة تطلق مبادرة إقليمية لمواجهة التهديد المتفاقم للأمن الغذائي

Photo: WFP/Rein Skullerud
WFP/Rein Skullerud
Photo: WFP/Rein Skullerud

الإيبولا: منظمة الأغذية والزراعة تطلق مبادرة إقليمية لمواجهة التهديد المتفاقم للأمن الغذائي

أطلقت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة اليوم برنامجاً مستجداً لمساعدة 90000 من الأسر الضعيفة في غينيا وليبيريا وسيراليون على وجه السرعة نتيجة تفاقم تهديد وباء الإيبولا للإمدادات الغذائية وسبل المعيشة .

وفي هذا الصدد، أشار الخبير فينسنت مارتن، رئيس محور بناء المرونة الإقليمية في داكار إلى آثار الفيروس على المجتمع:

" لقد امتدت هذه المأساة إلى نسيج المجتمع. هناك أفراد أصبحوا أيتاما اليوم. من سيرعى هؤلاء الأطفال؟ الناس الذين اعتادوا على العمل في الحقول لم يعد بإمكانهم العمل هناك الآن. الناس الذين كانوا يقودون الشاحنات لم يعد بإمكانهم القيادة الآن. إن تأثير هذه الأزمة الصحية قد تجاوز المخاطر الصحية، إنها تمس نسيج المجتمع نفسه."

ويهدف هذا البرنامج إلى توسيع نطاق العمليات الحالية بالتعاون مع الحكومات والشركاء، والشبكات المحلية في قطاعات الزراعة والبيطرة والغابات، للمساعدة على وقف انتشار المرض، وتلبية الاحتياجات الغذائية والتغذوية الفورية وطويلة الأجل للسكان المعنيين وتدعيم أمنهم الغذائي وبناء مرونتهم في الاستجابة.

وقد طلبت الفاو 30 مليون دولار أمريكي على وجه السرعة لدعم الأنشطة المرتبطة بالبرنامج على مدى الأشهر الاثني عشر المقبلة.

وقالت الفاو ، إن أنشطة البرنامج تتركز على أربع غايات رئيسية هي المساهمة في إنقاذ الأرواح من خلال وقف انتشار المرض عن طريق التعبئة الاجتماعية والتدريب والتوعية؛ وتدعيم الدخل وزيادة الإنتاج الزراعي لحماية سبل المعيشة؛ وبناء مرونة المجتمعات المحلية في مجابهة تهديدات المرض؛ وتعزيز التنسيق للنهوض بفعالية الاستجابة.

وأكد الخبير فينسنت مارتن، رئيس محور بناء المرونة الإقليمية في داكار على أن المنظمة لديها استجابة شاملة تمثل جزءاً من جهود الأمم المتحدة الكليّة لإنقاذ الأرواح وحماية سبل المعيشة.

وحذرت المنظمة من عدم معالجة الأوضاع الآن، لأن التأثير الراهن لاندلاع الوباء على سبل المعيشة سيؤدي إلى آثار طويلة الأمد بالنسبة لرزق المزارعين والاقتصادات الريفية ككل.