العراق يحث على إحالة فظائع داعش إلى المحكمة الجنائية الدولية

يواصل تنظيم الدولة الإسلامية ارتكاب "أفعال صاعقة" وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان بما في ذلك العنف الطائفي في شمال العراق، وفقا لتقرير للأمم المتحدة صدر يوم الخميس.

ومن بين الانتهاكات الواردة في التقرير، استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية والإعدام والخطف والاغتصاب والعنف الجنسي والجسدي التي ترتكب ضد النساء والأطفال، والتجنيد القسري للأطفال، وتدمير أو تدنيس الأماكن ذات الأهمية الدينية أو الثقافية وإنكار أساسي الحريات.

ويقول المفوض السامي لحقوق الإنسان، زيد رعد الحسين، إن العديد من الانتهاكات والتجاوزات التي يرتكبها تنظيم داعش قد تصل إلى حد جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية وينبغي أن تحال إلى المحكمة الجنائية الدولية.

ويسرد التقرير أيضا انتهاكات أفيد بأن قوات الأمن العراقية قد ارتكبتها وخاصة خلال العمليات العسكرية أو الهجمات التي ربما يكون قد فشلوا في التمييز بين المدنيين والمقاتلين المسلحين خلالها.

المزيد مع روبرت كولفيل، المتحدث باسم مكتب حقوق الإنسان في جينف:

"المفوض السامي لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين يدعو العراق على المدى الطويل إلى الانضام لنظام روما الأساسي الذي تنبثق عنه المحكمة الجنائية الدولية. ولكن على المدى القصير العاجل وكأجرء ملح يمكن للعراق الطلب من المحكمة مباشرة التعامل مع هذا الوضع كما هو عليه الآن. الامر الذي يحدد إجراءات المحاكم العملية حتى يوجه الناس، الذين يرتكبون هذه الفظائع على هذا النطاق الضخم، يوما ما العدالة. من الواضح أن هذا الأمر سيستغرق وقتا طويلا، ولكن هناك حاجة للبدء في تلك العملية الجارية إذا أمكن."

هذا وقال الممثل الخاص للأمم المتحدة للعراق، نيكولاي ملادينوف، إن الفظائع التي ارتكبها داعش مرعبة، وناشد القادة العراقيين العمل في وحدة لاستعادة السيطرة على المناطق التي تم الاستيلاء عليها من قبل المسلحين وتنفيذ الإصلاحات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية الشاملة.