منظور عالمي قصص إنسانية

بان يحث شركات الطيران والشحن على عدم إلغاء خدماتها إلى الدول المتضررة من الإيبولا

Photo: WHO Sierra Leone
WHO Sierra Leone
Photo: WHO Sierra Leone

بان يحث شركات الطيران والشحن على عدم إلغاء خدماتها إلى الدول المتضررة من الإيبولا

عقد الأمين العام بان كي مون اجتماعا مع كبار المسئولين والخبراء بمنظومة الأمم المتحدة المعنيين بمحاربة وباء الإيبولا لبحث الخطوات المقبلة التي يتعين اتخاذها للتعامل مع الوباء.

"نقوم بالحشد بكل وسيلة ممكنة، واليوم نرسل معا دعوة دولية للإنقاذ. إن عدد الحالات يتضاعف، وينتشر المرض بصورة أسرع من الاستجابة، ويشعر الناس بالإحباط لعدم السيطرة عليه. وما بدأ كحالة طوارئ صحية عامة يتطور ليصبح تحديا اجتماعيا واقتصاديا للملايين."

وقال بان كي مون للصحفيين إن الأسابيع المقبلة ستكون حاسمة، وإن شعوب الدول المتضررة وهي غينيا وليبريا وسيراليون يتطلعون إلى المجتمع الدولي من أجل الدعم.

كان الأمين العام يتحدث وإلى جواره نائبه يان إلياسون، والمديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية مارغريت تشان، وكبير منسقي منظومة الأمم المتحدة المعني بمحاربة الإيبولا ديفيد نابارو.

وقال بان إن شعوب الدول المتضررة في غرب أفريقيا يعولون على المجتمع الدولي لزيادة المساعدات بشكل كبير، بما في ذلك ضمان وجود مزيد من الأطباء والممرضين وأَسرة المستشفيات والمعدات.

"نحتاج أيضا إلى وعي أفضل وفهم بما نواجهه. أحث شركات الطيران والشحن ألا تلغي الرحلات إلى الدول المتضررة. إن منع خدمات الطيران والشحن لن يمنع الإيبولا من الانتشار ولكن سيمنع الفرق الطبية من الوصول إلى الأكثر احتياجا للمساعدة. إن الوصم والإشاعات يمكن أن يحدثوا ضررا لا يقل عن ذلك الناجم عن الفيروس نفسه."

وأكد بان على ضرورة أن يتذكر الجميع إمكانية الوقاية من الإصابة بالإيبولا والسيطرة عليه، مشيرا إلى احتواء الفيروس في أماكن أخرى في الماضي وهو ما يمكن فعله في الوقت الراهن.

ودعا الأمين العام المجتمع الدولي إلى دعم خارطة الطريق التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية لمحاربة الإيبولا، والمساهمة في تقديم ستمائة مليون دولار لتوفير الإمدادات اللازمة في غرب أفريقيا.

واتفق الأمين العام مع كبار المسئولين والخبراء، في الاجتماع، على إنشاء مركز للتعامل مع أزمة الإيبولا من أجل ضمان تضافر وكفاءة الجهود المبذولة من الشركاء داخل الأمم المتحدة وخارجها.

وقال بان كي مون إن الهدف يتمثل في وقف انتشار الإيبولا في الدول المتضررة في غضون فترة تتراوح بين ستة وتسعة أشهر، ومنع انتشار الفيروس على النطاق الدولي.

وشدد بان على أن تحقيق هذا الهدف لن يكون ممكنا إلا من خلال الحشد العاجل للجهود والعمل في الدول المتضررة ومن قبل المجتمع الدولي.