تباطؤ عام في النمو وتكافؤ بين الجنسين في التنمية أو تقدّم لصالح المرأة في 16 بلدًا

ويبين التقرير، أن التنمية البشرية مستمرة، ولكن بسرعة أقل في مختلف مناطق العالم، وبتقدم غير متوازن. وذكر أن مشكلة عدم المساواة تراجعت قليلاً في معظم البلدان، نتيجة لما تحقق من تقدّم في الصحة في الأعوام الماضية.
وسجلت أفغانستان أعلى مستوى من عدم المساواة بين الجنسين حسب هذا الدليل الجديد. وسجلت زمبابوي أكبر تحسن في دليل التنمية البشرية بفضل الارتفاع الكبير في متوسط العمر المتوقع عند الولادة.
وبلغ الانخفاض في قيمة دليل التنمية البشرية أعلى معدل له لهذا العام في جمهورية أفريقيا الوسطى والجمهورية العربية السورية وليبيا، حيث أسهمت النزاعات الدائرة في تدهور مستوى الدخل.
وتبقى النرويج وأستراليا وسويسرا وهولندا والولايات المتحدة الأمريكية في الطليعة لسنة أخرى، بينما تظل سيراليون، وتشاد، وجمهورية أفريقيا الوسطى، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، والنيجر، في آخر القائمة.
وتباطأ التقدّم خلال الفترة 2008-2013 مقارنة بما كان عليه في الفترة 2000-2008. ففي الدول العربية، ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ، ومنطقة أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي، انخفض متوسط التقدّم السنوي في التنمية البشرية حوالى النصف بين الفترتين.
واتسعت الفوارق في الدخل في مناطق عدة، وحتى بين بلدان التنمية البشرية المرتفعة جدًا. ومنطقة أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي، التي سجلت أكبر انخفاض في معدّلات عدم المساواة هذا العام، لا تزال تشهد أكبر الفوارق في الدخل.
ولا تزال الفوارق واقعًا في التعليم. ويظهر التقرير أن الكبار لا يزالون في صراع مع الأمية، وأن الشباب يواجهون صعوبات في الانتقال من المرحلة الابتدائية إلى الثانوية. وتسجل أعلى معدّلات عدم المساواة في التعليم في جنوب آسيا والدول العربية وجنوب الصحراء الأفريقية الكبرى.
ويظهر دليل التنمية البشرية حسب الجنس أن الفوارق بين الجنسين كبيرة في النصيب التقديري للفرد من الدخل القومي الإجمالي، إذ يتجاوز نصيب الرجل من هذا الدخل ضعف نصيب المرأة.
وتسجل منطقة جنوب آسيا أعلى مستويات الفقر المتعدد الأبعاد، إذ يبلغ عدد الفقراء فيها 800 مليون وعدد المعرضين للفقر 270 مليونا، أي أكثر من 71 في المائة من عدد السكان. وهكذا تكون المنطقة موطنًا لحوالي 56 في المائة من مجموع الفقراء في العالم وأكثر من 35 في المائة من مجموع المعرضين للفقر.